responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تهذيب اللغة نویسنده : الأزهري، محمد بن أحمد    جلد : 1  صفحه : 121

مسدّهُ ؛ لأنه دُقِّق وطُوِّل. قال الأصمعي : ولم يدر الناس ما مَعاقص فقالوا مَشاقص ، للنصال التي ليست بعريضة. وأنشد للأعشى :

ولو كنتُم نبْلاً لكنتم معاقصا

ورواه غيره : «مشاقصا» قال : وعقص أمره ، إذا لواه فلبَّسَه.

ثعلب عن ابن الأعرابي قال : المِعقاص من الجواري : السيِّئة الخُلُق. قال : والمِعقاص هي النِّهاية في سوء الخلق. قال : والمِعقاص : الشاة المعوّجة القرن. وفي «النوادر» : يقال أخذْتُه معاقصة ومقاعصة ، أي مُعازَّةً ومُغالبة.

قعص : روي عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنّه قال : «مَن خَرج في سبيلِ الله فقُتِل قَعْصاً فقد استوجب المآب». قلت : أراد صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنه استوجب حُسن المآب ، وهو قول الله جلّ وعزَّ : (وَإِنَّ لَهُ عِنْدَنا لَزُلْفى وَحُسْنَ مَآبٍ) [ص : ٢٥] ، فاختصر الكلام.

قال أبو عبيد : القَعْص : أن يُضرب الرجلُ بالسِّلاح أو بغيره فيموت مكانَه قبلَ أن يَرِيمَه. وقد أقعصَه الضاربُ إقعاصاً.

وكذلك الصَّيد. وفي حديث آخر جاء في أشراط السّاعة قال : «ومُوتانٌ يكون في الناس كقُعاص الغنم» ، قال أبو عبيد : القُعاص : داءٌ يأخُذ الغنم لا يُلبِثها إلى أن تموت. قال : ومنه أُخذ الإقعاص في الصيد ، يُرمى فيموت مكانَه.

ثعلب عن ابن الأعرابيّ قال : المِقعاص : الشاة التي بها القُعاص ، وهو داءٌ قاتل.

وقال بعض الأعراب : انقعص وانقعف وانغرفَ ، إذا مات. وأخذت المال منه قَعصاً ، وقعصتُه إياه ، إذا اعتززته.

الليث : شاةٌ قَعوص : تضرب حالبَها وتمنع دِرَّتها. وما كانت قعوصاً ولقد قَعِصتْ قَعَصاً.

قصع : في حديث روي عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنَّه «خطب على ناقة وهي تَقصَع بجِرّتها» قال أبو عبيد : القَصْع : ضمُّك الشيء على الشيء حتّى تقتله أو تهشمه. قال : ومنه قَصْع القملة. وإنّما قيل للصبيّ إذا كان بطيء الشباب قَصِيع يريدون أنّه مردّد الخلق بعضه إلى بعضٍ فليس يَطُول. قال :

وقَصْع الجِرَّة : شدّة المضْغ وضمّ بعض الأسنان إلى بعض.

وأخبرني المنذريُّ عن ثعلبٍ عن ابن الأعرابيّ قال : قُصَعة اليربوع وقاصعاؤه : أن يحفر حُفيرةً ثم يسدُّ بابَها بترابها. وقال الفرزدَق يهجو جريراً

وإذا أخذتُ بقاصعائك لم تَجِدْ

أحداً يُعِينُك غيرَ من يتقصَّعُ

يقول : أنت في ضعفك إذا قصدتُ لك كبني يربوع لا يُعينك إلا ضعيفٌ مثلك. وإنّما شبههم بهذا لأنّه عنى جريراً ، وهو من بني يربوع.

وقال أبو الهيثم : القاصعاء والقُصَعة : فم حُجر اليربوع أوّلَ ما يبتدىء في حَفره. قال : ومأخذه من القَصْع ، وهو ضمُّ الشيء إلى الشيء.

نام کتاب : تهذيب اللغة نویسنده : الأزهري، محمد بن أحمد    جلد : 1  صفحه : 121
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست