عشق : سئل أبو العباس أحمد بن يحيى عن الحبّ والعِشْق أيهما أحمد؟ فقال الحبّ ؛ لأن العِشق فيه إفراط. قال : وقال ابنُ الأعرابيّ : العُشُق المصلحون غُروسَ الرياحين ومُسوُّوها. قال : والعُشُق من الإبل : الذي يلزم طَروقتَه ولا يحنُّ إلى غيرها. قال
: والعَشَق : اللَّبلابُ ، واحدتها
عَشَقةٌ. قال والعُشُق : الأراك أيضاً. قال : وسمِّي العاشق عاشقاً لأنّه يذبُل من شدَّة الهوى كما تذبُل العَشقَة إذا قُطعت.
وقال أبو عبيد
: امرأةٌ عاشقٌ بغير هاء ، ورجلٌ عاشقٌ
مثله.
قلت : والعرب
خذَفت الهاء من نعت المرأة من حُروف كثيرة. منها قولهم : «تحسبها حَمقاء وهي باخس».
ويقولون : امرأةٌ بالغٌ ، إذا أدركت. ويقولون للأمة خادم ، والرجلُ كذلك في هذه
الحروف.
وقال الليث :
يقال عَشِق يَعشَق عِشْقاً. قال والعَشَق
المصدر والعِشْق الاسم. وقال رؤبة يصف العَير والأتان :
ولم يُضِعْها بين فِركٍ وعَشَق
وقال أبو تراب
: العَشَق والعَسَق
، بالشين
والسين : اللّزوم للشيء لا يفارقه ، ولذلك قيل للكَلِيفِ عاشقٌ للزومه هواه. والمَعْشَق