responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفروق اللغويه للعسكري نویسنده : العسكري، أبو هلال    جلد : 1  صفحه : 83
الْفرق بَين الْعلم والرسخ
أَن الرسخ هُوَ أَن يعلم الشَّيْء بدلائل كَثِيرَة أَو بضرورة لَا يُمكن إِزَالَتهَا وَأَصله الثَّبَات على أصل يتَعَلَّق بِهِ وسنبين ذَلِك فِي آخر الْكتاب إِن شَاءَ الله وَإِذا علم الشَّيْء بِدَلِيل لم يقل إِن ذَلِك رسخ

الْفرق بَين الْمعرفَة الضرورية والإلهام
أَن الإلهام مَا يَبْدُو فِي الْقلب من المعارف بطرِيق الْخَيْر ليفعل وبطريق الشَّرّ ليترك والمعارف الضرورية على أَرْبَعَة أوجه أَحدهمَا يحدث عِنْد الْمُشَاهدَة وَالثَّانِي عندت التجربة وَالثَّالِث عِنْد الاخبار المتواترة وَالرَّابِع أَوَائِل الْعقل

الْفرق بَين الْعَالم والمتحقق
أَن المتحقق هُوَ المتطلب حق الْمَعْنى حَتَّى يُدْرِكهُ كَقَوْلِك تعلم أَي أطلب وَلذَا لَا يُقَال إِن الله مُتَحَقق وَقيل التحقق لَا يكون إِلَّا بعد شكّ تَقول تحققت مَا قلته فَيُفِيد ذَلِك أَنَّك عَرفته بعد شكّ فِيهِ

الْفرق بَين الْعلم وَالْعقل
أَن الْعقل هُوَ الْعلم الأول الَّذِي يزْجر
عَن القبائح وكل من كَانَ زاجره أقوى كَانَ أَعقل وَقَالَ بَعضهم الْعقل يمْنَع صَاحبه عَن القوع فِي الْقَبِيح وَهُوَ من قَوْلك عقل الْبَعِير إِذا شده فَمَنعه من أَن يثور وَلِهَذَا لَا يُوصف الله تَعَالَى بِهِ وَقَالَ بَعضهم الْعقل الْحِفْظ يُقَال عقلت دراهمي أَي حَفظتهَا وَأنْشد قَول لبيد من الرمل
(واعقلي إِن كنت لما تعقلي ... وَلَقَد أَفْلح من كَانَ عقل)
قَالَ وَمن هَذَا الْوَجْه يجوز أَن يُقَال إِن الله عَاقل كَمَا يُقَال لَهُ حَافظ إِلَّا أَنه لم يسْتَعْمل فِيهِ ذَلِك وَقيل الْعقل يُفِيد معنى الْحصْر وَالْحَبْس وعقل الصَّبِي إِذا وجد لَهُ من المعارق مَا يُفَارق بِهِ حُدُود الصّبيان وَسميت المعارف الَّتِي تحصر معلوماته عقلا لنها أَوَائِل الْعُلُوم أَلا ترى أَنه يُقَال للمخاطب أَعقل مَا يُقَال لَك أَي احصر مَعْرفَته لِئَلَّا يذهب عَنْك وَخلاف الْعقل الْحمق وَخلاف الْعلم الْجَهْل وَقيل لعاقله الرجل عَاقِلَة

نام کتاب : الفروق اللغويه للعسكري نویسنده : العسكري، أبو هلال    جلد : 1  صفحه : 83
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست