responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفروق اللغويه للعسكري نویسنده : العسكري، أبو هلال    جلد : 1  صفحه : 205
الْبَاب الْخَامِس عشر
فِي الْفرق بَين الْحِفْظ وَالرِّعَايَة والحراسة وَمَا يجْرِي مَعَ ذَلِك وَفِي الْفرق بَين الضَّمَان وَالْوكَالَة والزعامة وَمَا يقرب من ذَلِك
الْفرق بَين الْحِفْظ وَالرِّعَايَة
أَن نقيض الْحِفْظ الإضاعة ونقيض الرِّعَايَة الإهما وَلِهَذَا يُقَال للماشية إِذا لم يكن لَهَا رَاع همل وافهمال هُوَ مَا يُؤَدِّي إِلَى الضّيَاع فعلى هَذَا يكون الْحِفْظ رف المكاره عَن الشَّيْء لِئَلَّا يهْلك وَالرِّعَايَة فعل السَّبَب الَّذِي يصرف الماره عَنهُ وَمن ثمَّ يُقَال فلَان يرْعَى العهود بَينه وَبَين فلَان أَي يحفظ الْأَسْبَاب الَّتِي تبقى ت مَعهَا تِلْكَ العهودو وَمِنْه راعي الْمَوَاشِي لتفقده أمورها وَنفي الْأَسْبَاب الَّتِي يخْشَى عَلَيْهَا الضّيَاع فَأَما قَوْلهم للساهر إِنَّه يرْعَى النجومت فَهُوَ تَشْبِيه براعي الْمَوَاشِي لنه يراقبها كَمَا يراقب الرَّاعِي مواشيه

الْفرق بَين الْحِفْظ والكلاءة
أالكلاءة هِيَ إمالة الشَّيْء إِلَى جَانب يسلم فِيهِ من الافة وَمن ثمَّ يُقَال كلأت السَّفِينَة إِذا قربتها من الأَرْض والكلاء مرفأ السَّفِينَة فالحفظ أَعم لِأَنَّهُ جنس الْفِعْل فَإِن اسْتعْملت إِحْدَى الْكَلِمَتَيْنِ فِي مَكَان الْأُخْرَى فلتقارب معنييهما

الفر بَين الْحِفْظ والحراسة
أَن الحراسة حفظ مُسْتَمر وَلِهَذَا سمي الحارس حارسا لِأَنَّهُ يحرس فِي اللَّيْل كُله أَو لِأَنَّهُ ذَلِك صناعته فَهُوَ يديم فعله واشتقاقه من الحرس وَهُوَ الدَّهْر والحراسة هُوَ أَن يصرف الْآفَات عَن الشَّيْء قبل أَن تصيبه صرفا متسمرا فَإِذا أَصَابَته فصرفها عَنهُ سمي ذَلِك تخليصا وَهُوَ مصدر والأسم الْخَلَاص وَيُقَال حرص الله عَلَيْك
النِّعْمَة أَي صرف الآفة صرفا مستمرا وَالْحِفْظ لَا يتَضَمَّن معنى الِاسْتِمْرَار وَقد حفظ الشَّيْء وَهُوَ حَافظ والحفيظ مُبَالغَة وَقَالُوا الحفيظ فِي أَسمَاء الله بِمَعْنى الْعَلِيم والشهيد فتأويله الَّذِي لَا

نام کتاب : الفروق اللغويه للعسكري نویسنده : العسكري، أبو هلال    جلد : 1  صفحه : 205
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست