responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفروق اللغويه للعسكري نویسنده : العسكري، أبو هلال    جلد : 1  صفحه : 181
الْبَاب الثَّالِث عشر
فِي الْفرق بَين الْعِزّ والشرق والرياسة والسؤدد وَبَين الْملك وَالسُّلْطَان والدولة والتمكن والنصرة والإعانة وَبَين الْكَبِير والعظيم وَالْفرق بَين الحكم وَالْقَضَاء وَالْقُدْرَة وَالتَّقْدِير وَمَا يجْرِي مَعَ ذَلِك
الْفرق بَين الْعِزّ والشرف
أَن الْعِزّ يتَضَمَّن معنى الْغَلَبَة والامتناع على مَا قُلْنَا فَأَما قَوْلهم عز الطَّعَام فَهُوَ عَزِيز فَمَعْنَاه قل حَتَّى لَا يقدر عَلَيْهِ فَشبه بِمن لَا يقدر عَلَيْهِ لقُوته ومنعته لِأَن الْعِزّ بِمَعْنى الْقلَّة والشرف بإنما هُوَ فِي الأَصْل شرف الْمَكَان وَمِنْه قَوْلهم أشرف فلَان على الشَّيْء إِذا صَار فَوْقه وَمِنْه قيل شرفه الْقصر وأشرف على التّلف إِذا قاربه ثمَّ اسْتعْمل فِي كرم النّسَب فَقيل للقرشي شرِيف وَلَك من لَهُ نسب مَذْكُور عِنْد الْعَرَب شرِيف وَلِهَذَا لَا يُقَال لله تَعَالَى شرِيف كَمَا يُقَال كَمَا يُقَال لَهُ عَزِيز

الْفرق بَين السَّيِّد والصمد
أَن السَّيِّد الْمَالِك لتدبير السوَاد وَهُوَ الْجمع وَسمي سوادا لِأَن مجتمعه سَواد إِذا رئي من بعيد وَمِنْه يُقَال السوَاد الْأَعْظَم وَيُقَال لَهُم الدهماء لذَلِك والدهمة السوَاد وَقَوْلنَا الصَّمد يَقْتَضِي الْقُوَّة على الْأُمُور وَأَصله من الصَّمد وَهُوَ الأَرْض الصلبة وَالْجمع صماد والصمدة صَخْرَة شَدِيدَة التَّمَكُّن فِي الأَرْض وَيجوز أَن يُقَال إِنَّه يَقْتَضِي قصد النَّاس إِلَيْهِ فِي الْحَوَائِج من قَوْلك صمدت صمده أَي قصدت قَصده وكيفما كَانَ فَإِنَّهُ أبلغ من السَّيِّد أَلا ترى أَنه يُقَال لمن يسود عشيرته سيد وَلَا يُقَال لَهُ صَمد حَتَّى يعظم شَأْنه فَيكون الْمَقْصُود دون غَيره وَلِهَذَا يُقَال سيد صَمد وَلم يسمع صَمد سيد

الْفرق بَين قَوْلك يسوسهم وقولك يسودهم
أَن الْمَعْنى
قَوْلك يسودهم أَنه يَلِي تدبيدهم وَمنى قَوْلك يسوسهم أَنه ينظر فِي دَقِيق أُمُورهم مَأْخُوذ من السوس وَلَا تجوز الصّفة بِهِ على الله تَعَالَى لِأَن الْأُمُور لَا تدق عَنهُ وَقد ذكرنَا ذَلِك قبل

نام کتاب : الفروق اللغويه للعسكري نویسنده : العسكري، أبو هلال    جلد : 1  صفحه : 181
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست