ويروى : صمصمة
، وهما الجماعة ، فليس أحد الحرفين بدلا من صاحبه ، لأن الأصمعي قد أثبتهما معا ،
ولم يجعل لأحدهما مزية على صاحبه. وإذا ورد في بعض حروف الكلمة لفظان مستعملان ،
فالوجه وصحيح القضاء أن نحكم بأنهما كليهما أصلان منفردان ، ليس واحد منهما أولى
بالأصلية من صاحبه ، فلا تزال على هذا معتقدا له حتى تقوم الدلالة على إبدال أحد
الحرفين من صاحبه.
وهذا عيار في
جميع ما يرد عليك من هذا ، فاعرفه وقسه تصب إن شاء الله.
ألا تراهم
قالوا : أنى له أن يفعل كذا ، وآن له أن يفعله ، قال تعالى : (أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ
تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللهِ)[٣] فهذا من أنى.