الزاي حرف
مجهور ، يكون أصلا وبدلا ، لا زائدا ، فإذا كان أصلا وقع فاء وعينا ولاما ، فالفاء
نحو : زمر [١] وزمر ، والعين نحو : بزر وحزر [٢] ، واللام نحو : جرز [٣] وجرز.
وقال بعضهم :
يقال : شزب وشسب وشسف بمعنى. أي ضمر ،
وفصّل الأصمعي
فقال : الشازب : الذي فيه ضمور وإن لم يكن مهزولا ، والشاسب والشاسف الذي قد يبس.
قال : وسمعت
أعرابيا يقول : ما قال الحطيئة [٤] «أينقا شزبا» إنما قال : «أعنزا شسبا» [٥] ، وليست الزاي ولا السين بدلا إحداهما من الأخرى ،
لتصرّف الفعلين جميعا.
كذا روى البيت في ديوانه بشرح السكري ،
والبيت من القصيدة الأولى فيه ، ومطلعها :
طافت أمامة بالرّكبان آونة
يا حسنه من قوام ما ومنتقبا
وبيت الشاهد هو الرابع والعشرون من
ثمانية وعشرين.
[٦] ذو الرّمّة : اسمه
غيلان بن عقبة أحد بني عدي بن عبد مناة بن أذّ ويقال إن ذا الرمة زاوية راعي الإبل
ولم يكن له حظ في الهجاء وكان مغلبا ، قال عنه أبو عمرو بن العلاء يقول إنما شعره
نقظ عروس يضمحل عن قليل وأبعار ظباء لها مشم في أول شمها ثم تعود إلى أرواح البعر
، ويقال كان ذو الرمة يميل إلى الفرزدق.