responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سرّ صناعة الإعراب نویسنده : أبو الفتح عثمان بن جنّي    جلد : 1  صفحه : 192

قال : ومثله قول رؤبة [١] :

غمر الأجاري كريم السّنح

أبلج لم يولد بنجم الشّحّ [٢]

قال : يريد : السّنخ.

فأما قول من قال في قول تأبط شرا [٣] :

كأنما حثحثوا حصّا قوادمه

أو أمّ خشف بذي شثّ وطبّاق [٤]


[١] رؤبة : هو رؤبة بن العجاج أحد الرجاز المشهورين في الإسلام ، عدّة ابن سلام في الطبقة التاسعة من الإسلاميين.

[٢]هذان بيتان من مشطور الرجز ، من ستة أبيات في ديوان رؤبة بن العجاج (٢ / ١٧١) من مجموع أشعار العرب. الأجاري : جمع إجريا بكسر الهمزة والراء ، وهو ضرب من الجري. السنح : يريد السنخ ، وهو الأصل. الأبلج : المشرق الوضئ. الشح : البخل مع حرص ، ونجم الشح «زحل» كما يزعمون. اللسان (٤ / ٢٢٠٥). الشرح : تدعو المرأة له بكثرة العطاء من الخلفاء والعظماء كريمي الأصل المشهورين بالجود والكرم الشاهد : إبدال الحاء من الخاء في كلمة «السنخ» وهو شاذ كما ذكر المؤلف. إعراب الشاهد : السنخ : مضاف إليه مجرور وعلامة الجر الكسرة.

[٣]تأبط شرا : من شعراء الصعاليك في العصر الجاهلي ، ولقب بذلك لأنه خرج يعلو وجهه الغضب ويضمر الشر لأقوام ، وجاء سائل يسأل أمه عنه فقالت : تأبط شرّا فأطلقت عليه. (٤) وهذا البيت من قصيدته المشهورة التي قالها يصف فيها هروبه من بجيلة هو والشنفري وعمرو بن براق ، ونجاتهم منهم بحيلة بارعة. حثحثوا : الحث الاستعجال والحض ، وهنا بمعنى حركوا. مادة (ح ث ث) اللسان (٢ / ٧٧٣) القوادم : أربع ريشات في طرف جناح الطائر ، وقيل عشر. اللسان (٥ / ٣٥٥٣). الحص : جمع أحص ، وهو الذي تناثر ريشه وتكسر ، يريد به الظليم. اللسان (٢ / ٨٩٨). الخشف : ولد الظبية ، وهو الظبي بعد أن يكون جداية. مادة (خ ش ف) اللسان (٢ / ١١٦٦). والشث والطباق : نبتان طيبا المرعى ، يضمران راعيهما ، ويشدان لحمه فيقوى على العدو ، وهذان النبتان ينبتان بجبال السراة. مادة (ش ث ث) اللسان (٤ / ٢١٩٤). الشرح : كنت في جريي كالظليم المطارد المكسر القوادم ، أو كالظبية المضمرة في سرعة عدوهما والشاهد : مجيء «حثحثوا» وهي أصل كما يرى المؤلف.

نام کتاب : سرّ صناعة الإعراب نویسنده : أبو الفتح عثمان بن جنّي    جلد : 1  صفحه : 192
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست