فعأل وفأعل ، لقولهم شملت الريح ، بلا همز ، وقدائم ، أي قديم ، وجرائض [١] ، لقولهم جرواض ، وامرأة ضهيأة [٢] ، وزنها فعلأة ، لقولهم في معناها ضهياء.
وأجاز أبو
إسحاق في هذه الهمزة أن تكون أصلا ، وتكون الياء هي الزائدة ، على أن تكون الكلمة
فعيلة ، وذهب في ذلك مذهبا من الاشتقاق حسنا ، لو لا شيء اعترضه ، وذلك أنه قال :
يقال ضاهيت زيدا ، وضاهأت زيدا ، بالياء والهمزة.
قال :
والضّهيأة : قيل إنها التي لا تحيض ، وقيل : إنها التي لا ثدي لها.
قال : وفي هذين
معنى المضاهاة [٣] ، لأنها قد ضاهت الرجال بأنها لا تحيض ، كما ضاهتهم
بأنها لا ثدي لها.
قال : فيكون
ضهيأة فعيلة من ضاهأت بالهمز.
وهذا الذي ذهب
إليه من الاشتقاق معنى حسن ، وليس يعترض قوله شيء إلا أنه ليس في الكلام فعيل ،
بفتح الفاء ، إنما هو فعيل ، بكسرها ، نحو حذيم [٤] وطريم [٥] وغرين [٦] ، ولم يأت الفتح في هذا الفنّ [٧] ثبتا ، إنما حكاه قوم شاذّا.
وذهب أبو إسحاق
أيضا إلى أنّ غرقئ [٨] البيض همزته زائدة ، ولم أره علّل ذلك باشتقاق ولا
غيره.
وحكى أحمد بن
يحيى قال : الضّهيأ [٩] : الأرض التي لا تنبت ، والضّهياء : التي لا ثدي لها.