responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : درة الغواص في أوهام الخواص نویسنده : الحريري، أبو محمد    جلد : 1  صفحه : 291
[34] وح د:
وَمن أوهامهم أَنهم لَا يفرقون بَين الْوحدَة (بِفَتْح الْوَاو) والوحدة (بخفضها) فَيَقُولُونَ: الْوحدَة الْعَرَبيَّة ويعنون انصهار الدول الْعَرَبيَّة فِي دولة وَاحِدَة، فيوهمون، لِأَن الْوحدَة (بِالْفَتْح) تَعْنِي الِانْفِرَاد، بَيْنَمَا الْوحدَة (بالخفض) تَعْنِي الارتباط والانصهار وَجمع الْأَجْزَاء.
وَمن الأولى مَا جَاءَ فِي الحَدِيث: شَرّ أمتِي الوحداني المعجب بِدِينِهِ الْمرَائِي بِعَمَلِهِ.
يَعْنِي الْمُنْفَرد بِنَفسِهِ المفارق للْجَمَاعَة، وَهُوَ مَنْسُوب إِلَى الْوحدَة والانفراد بِزِيَادَة الْألف وَالنُّون للْمُبَالَغَة.
وعَلى هَذَا تكون الْوحدَة من الِانْفِرَاد، وَتَكون الْوحدَة من الِاتِّحَاد.
وَمِمَّا ينْدَرج فِي هَذَا الْبَاب قَوْلهم: اضْرِب بِهِ عرض الْحَائِط (بِفَتْح الْعين) وَعرض الْحَائِط (بخفضها) يقصدون ناحيته وجانبه، فيوهمون. ... وَالصَّوَاب أَن يُقَال: عرض الْحَائِط (بِضَم الْعين) ، لِأَن الْعرض هُوَ الْجَانِب والناحية، وَمِنْه حَدِيث ابْن الْحَنَفِيَّة: كل الْجُبْن عرضا.
أَي اشتره وَكله وَلَا تسْأَل عَنهُ أَمن عمل أهل الْكتاب هُوَ أم من عمل الْمَجُوس أَي من ناحيتهم.
وَالْجمع عرُوض وعراض، وَمِنْه قَول أبي ذُؤَيْب يصف برذونا:
(أمنك برق أَبيت اللَّيْل أرقبه ... كَأَنَّهُ فِي عراض الشَّام مِصْبَاح)
أما الْعرض (بِفَتْح الْعين) فَهُوَ خلاف الطول، وَالْجمع أَعْرَاض، وَمِنْه قَول الشَّاعِر:
(يطوون أَعْرَاض الفجاج الغبر ... طي أخي التَّجر برود التَّجر)
وَقَول ذِي الرمة:
(فعال فَتى بنى، وَبنى أَبوهُ ... فَأَعْرض فِي المكارم واستطالا)
نام کتاب : درة الغواص في أوهام الخواص نویسنده : الحريري، أبو محمد    جلد : 1  صفحه : 291
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست