نام کتاب : أسرار العربيّة نویسنده : ابن الأنباري جلد : 1 صفحه : 71
تعالى : (فِي الْفُلْكِ
الْمَشْحُونِ)[١] فأراد به الواحد ؛ ولو أراد به الجمع ؛ لقال : المشحونة
، وأمّا كونه جمعا ؛ فنحو قوله تعالى : (حَتَّى إِذا كُنْتُمْ
فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ)[٢]. وقال تعالى : (وَالْفُلْكِ الَّتِي
تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِما يَنْفَعُ النَّاسَ)[٣] فأراد به الجمع ؛ لقوله : وجرين ، والتي تجري ؛ غير أنّ
الضّمّة فيه إذا كان واحدا ، غير الضّمّة فيه إذا كان جمعا ، وإن كان اللّفظ واحدا
؛ لأنّ الضّمّة فيه إذا كان واحدا كالضّمّة في : قفل ، وقلب [٤] ، وإذا كان جمعا ؛ كانت الضّمّة فيه كالضّمّة في : كتب ،
وأزر ؛ وكذلك قولهم : هجان ودلاص ، يكون واحدا ويكون جمعا ؛ تقول : ناقة هجان ،
ونوق هجان ، ودرع دلاص ، ودروع دلاص ، فإذا كان واحدا ؛ كانت الكسرة فيه كالكسرة
في : كتاب ، وإذا كان جمعا ؛ كانت الكسرة فيه ؛ كالكسرة في : كلام ؛ والهجان :
الكريم من الإبل ، والدّلاص : الدّروع البرّاقة ، ويقال : دلاص ، ودلامص ، ودمالص
ودملص ، ، ودلمص ، بمعنى واحد ؛ فاعرفه تصب ، إن شاء الله تعالى.