نام کتاب : أسرار العربيّة نویسنده : ابن الأنباري جلد : 1 صفحه : 45
الثّالث : أن يكون سمّي إعرابا ؛ لأنّ المعرب للكلام كأنّه يتحبّب إلى
السّامع بإعرابه ؛ من قولهم : امرأة عروب ، إذا كانت متحبّبة إلى زوجها ، قال الله
تعالى : (عُرُباً أَتْراباً)[١] ؛ أي : متحبّبات إلى أزواجهنّ ، فلمّا كان المعرب
للكلام ، كأنه يتحبّب إلى السّامع بإعرابه ؛ سمّي إعرابا.
[لم سمّي البناء بناء]
وأمّا البناء :
فهو منقول من هذا البناء المعروف ، للزومه وثبوته.
[تعريف الإعراب]
فإن قيل : فما
حدّ الإعراب والبناء؟ قيل : أمّا الإعراب ، فحدّه اختلاف أواخر الكلم باختلاف
العوامل لفظا ، أو تقديرا.
وأمّا البناء :
فحدّه لزوم أواخر الكلم بحركة وسكون.
[ألقاب الإعراب والبناء]
فإن قيل : كم
ألقاب الإعراب والبناء؟ قيل : ثمانية / ألقاب / [٢] ؛ فأربعة للإعراب وأربعة للبناء.
[ألقاب الإعراب والبناء]
فألقاب [٣] الإعراب : رفع ، ونصب ، وجرّ ، وجزم ، وألقاب البناء :
ضمّ ، وفتح ، وكسر ، ووقف ، وهي وإن كانت ثمانية في المعنى ؛ فهي أربعة في الصّورة
؛ فإن قيل : فلم كانت أربعة؟ قيل : لأنّه ليس إلّا حركة ، أو سكون ، فالحركة ثلاثة
أنواع : الضّمّ ، والفتح ، الكسر.
[مخارج الحركات]
فالضّمّ من
الشّفتين والفتح من أقصى الحلق ، والجرّ من وسط الفم ، والسّكون هو الرّابع.
[أصل الحركات وخلافهم في ذلك]
فإن قيل : هل
حركات الإعراب أصل لحركات البناء ، أو حركات البناء