نام کتاب : أسرار العربيّة نویسنده : ابن الأنباري جلد : 1 صفحه : 286
الباب الرّابع والسّتّون
باب الإدغام
[معنى الإدغام]
إن قال قائل :
ما الإدغام؟ قيل : أن تصل حرفا بحرف مثله من غير أن تفصل بينهما بحركة ، أو وقف ،
فينبو اللّسان عنهما نبوة واحدة.
[الإدغام على ضربين]
فإن قيل : فعلى
كم ضربا الإدغام؟ قيل : على ضربين ؛ إدغام حرف في مثله من غير قلب ؛ وإدغام حرف في
مقاربه بعد القلب ؛ فأمّا إدغام الحرف في مثله ؛ فنحو : شدّ ، وردّ. و/ كان / [١] الأصل فيه «شدد ، وردد» إلّا أنّه لمّا اجتمع حرفان
متحرّكان من جنس واحد ، سكّنوا الأوّل منهما ، وأدغموه في الثّاني ؛ وحكم المضارع
في الإدغام حكم الماضي ؛ نحو : «يشدّ ، ويردّ» وما أشبه ذلك. وأمّا إدغام الحرف في
مقاربه ؛ فهو أن تبدل أحدهما من جنس الآخر ، وتدغمه في الثّاني [٢] ؛ نحو : الحق كندة [٣] ، وانهك [٤] قطنا ، واسلخ غنمك ، وادمغ خلفا [٥] ، وما أشبه ذلك ، غير أنّه لا طريق إلى معرفة تقارب
الحروف إلّا بعد معرفتها ، ومعرفة مخارجها ، وأقسامها ؛ وهي تسعة وعشرون حرفا ،
وهي معروفة ، وقد تبلغ خمسة وثلاثين حرفا بحروف مستحسنة ، وهي النّون الخفيفة ،
وهمزة بين بين ، والألف الممالة ، وألف التّفخيم ؛ وهي التي ينحى بها نحو الواو ؛
نحو : «الصلوة» ، والصّاد كالزّاي [٦] ، والسّين كالجيم ؛