responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسرار العربيّة نویسنده : ابن الأنباري    جلد : 1  صفحه : 263

الباب السّابع والخمسون

باب أسماء الصّلات

[علّة تسمية الأسماء الموصولة بأسماء الصّلات]

إن قال قائل : لم سمّي «الذي ، والتي ، ومن ، وما ، وأيّ» أسماء الصّلات؟ قيل : لأنّها تفتقر إلى صلات توضحها وتبيّنها ؛ لأنّها لم تفهم معانيها [١] بأنفسها ، ألا ترى أنّك لو ذكرتها من غير صلة ، لم تفهم [٢] معناها ، حتى تضمّ إلى شيء بعدها ؛ كقولك : الذي أبوه منطلق ، أو الذي انطلق أبوه ، وكذلك التي أخوها ذاهب ، والتي ذهب أخوها ، وكذلك سائرها.

[الذي والتي ولغاتهما]

وفي «الذي» أربع لغات : (الذي) بياء ساكنة ، و (الذيّ) بياء مشدّدة ، و (الذ) بكسر الذّال من غير ياء ، («والّذ» بسكون الذّال من غير ياء) [٣] ؛ وكذلك في «التي» أربع لغات : التي بياء ساكنة ، والتيّ بياء مشدّدة ، واللّت بكسر التّاء من غير ياء ، واللّت بسكون التّاء من غير ياء ؛ والألف واللّام فيهما زائدتان ، وليستا فيهما للتّعريف ؛ لأنّ التّعريف بصلتهما ، وهي الجملة التي بعدهما ، بدليل أخواتهما [٤] ؛ نحو : «من ، وما» فلو كانتا فيهما للتّعريف ، لأدّى ذلك إلى أن يجتمع فيهما تعريفان ؛ وذلك لا يجوز.

[علّة دخول الذي والتي في الكلام]

فإن قيل : فلم أدخلت «الذي ، والتي» في الكلام؟ قيل : توصّلا إلى وصف المعارف بالجمل ؛ لأنّهم لمّا رأوا النّكرات توصف بالمفردات والجمل ؛ نحو : «مررت برجل ذاهب ، ومررت برجل أبوه ذاهب ، وذهب أبوه ، وما أشبه ذلك ،


[١] في (س) لأنّها لا يفهم معناها.

[٢] في (س) يفهم.

[٣] سقطت من (س).

[٤] في (س) أخواتها.

نام کتاب : أسرار العربيّة نویسنده : ابن الأنباري    جلد : 1  صفحه : 263
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست