responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسرار العربيّة نویسنده : ابن الأنباري    جلد : 1  صفحه : 222

الباب الثّامن والأربعون

باب ما لا ينصرف

[العلل المانعة من الصّرف]

إن قال قائل : كم العلل التي تمنع الصّرف؟ قيل : تسع ؛ وهي : وزن الفعل ، والوصف ، والتأنيث ، والألف والنّون الزّائدتان ، والتّعريف ، والعجمة ، والعدل ، والتّركيب ، والجمع ، ويجمعها بيتان من الشّعر هما [١] : [الرّجز]

جمع ووصف وتأنيث ومعرفة

وعجمة ثم عدل ثمّ تركيب

والنّون زائدة من قبلها ألف

ووزن فعل وهذا القول تقريب

[العلل المانعة من الصّرف فروع وأوجه ذلك]

فإن قيل : ومن أين كانت هذه العلل فروعا؟ قيل : لأنّ وزن الفعل فرع على وزن الاسم ، والوصف فرع على / وزن / [٢] الموصوف ، والتّأنيث فرع على التّذكير ، والألف والنّون الزّائدتان فرع لأنّهما تجريان مجرى علامة التأنيث في امتناع دخول علامة التّأنيث عليهما ، ألا ترى أنّه لا يقال : «عطشانة ، وسكرانة» كما لا يقال «حمراة وصفراة» ، والتّعريف فرع على التّنكير ، والعجمة فرع على العربيّة ، والجمع فرع على الواحد ، والعدل فرع ؛ لأنّه متعلّق بالمعدول عنه ، والتّركيب فرع على الإفراد ؛ فهذا وجه كونها فروعا.

[لم تكون العلل مانعة من الصّرف؟]

فإن قيل : فلم وجب أن تكون هذه العلل تمنع الصّرف؟ قيل : لأنّها لمّا كانت فروعا على ما بيّنّا ؛ والفعل فرع على الاسم ، وهو أثقل من الاسم لكونه فرعا ؛ فقد [٣] أشبهت الفعل ، فإذا اجتمع في الاسم علّتان من هذه العلل ، وجب أن يمتنع من الصّرف ؛ لشبهه بالفعل.


[١] في (ط) وهي ، والصّواب ما ذكرنا.

[٢] زيادة من (ط).

[٣] في (س) وقد.

نام کتاب : أسرار العربيّة نویسنده : ابن الأنباري    جلد : 1  صفحه : 222
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست