responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسرار العربيّة نویسنده : ابن الأنباري    جلد : 1  صفحه : 204

[اختصاص الواو بالمظهر دون المضمر]

فإن قيل : فلم اختصّت الواو بالمظهر دون المضمر؟ قيل : لأنّها لمّا كانت فرعا على الباء ، والباء تدخل على المظهر والمضمر ، انحطّت عن درجة الباء التي هي الأصل ، واختصّت [١] بالمظهر دون المضمر ؛ لأنّ الفرع [٢] ـ أبدا ـ ينحطّ عن درجة الأصل [٣].

[علّة جعل التّاء بدلا من الواو]

فإن قيل : فلم جعلوا التّاء دون غيرها بدلا من الواو؟ قيل : لأنّ التّاء تبدل من الواو كثيرا ؛ نحو قولهم : «تراث ، وتجاه ، وتخمة / وتهمة / [٤] ، وتيقور» والأصل فيه : «وراث ، ووجاه ، ووخمة ، ووهمة ، وويقور» ؛ لأنّه مأخوذ من الوقار (إلّا أنّهم أبدلوا التّاء من الواو) [٥] فكذلك ههنا.

[علّة اختصاص التّاء باسم الجلالة]

فإن قيل : فلم اختصّت التّاء باسم واحد ، وهو اسم الله تعالى؟ قيل : لأنّها لمّا كانت فرعا للواو التي هي فرع للباء ، والواو تدخل على المظهر دون المضمر ؛ لأنّها فرع ، انحطّت عن درجة الواو ؛ لأنّها فرع الفرع ، فاختصّت باسم واحد ، وهو اسم الله تعالى.

[جواب القسم في حالي الإثبات والنّفي]

فإن قيل : فلم جعلوا [٦] جواب القسم باللّام ، وإن ، وما ، ولا؟ قيل : لأنّ القسم وجوابه لمّا كانا جملتين ؛ والجمل تقوم بنفسها ، وإنّما تتعلّق إحدى الجملتين بالأخرى ، برابطة [٧] بينه وبين جوابه ؛ وجوابه لا يخلو إمّا أنّ يكون موجبا أو منفيّا ؛ جعلوا الرّابطة بينهما بأربعة أحرف ؛ حرفين للإيجاب ، وهما :«اللّام ، وإنّ» وحرفين للنّفي ، وهما : «لا ، وما».

[علّة حذف «لا» في تالله تفتأ]

فإن قيل : فلم جاز حذف «لا» ؛ نحو قوله تعالى : (قالُوا تَاللهِ تَفْتَؤُا


[١] في (س) فاختصّت.

[٢] في (س) الفروع. . . الأصول.

[٢] في (س) الفروع. . . الأصول.

[٣] سقطت من (س).

[٤] سقطت من (س).

[٥] في (س) جعل. (٦) في (س) بواسطة.

نام کتاب : أسرار العربيّة نویسنده : ابن الأنباري    جلد : 1  صفحه : 204
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست