نام کتاب : أسرار العربيّة نویسنده : ابن الأنباري جلد : 1 صفحه : 179
عن القياس ؛ فلأنّ القياس يقتضي أنّ حرف العلّة إذا تحرّك ، وانفتح ما قبله
، يقلب ألفا ولا يحذف ، فلمّا / حذف / [١] ههنا من «دمو» دلّ على أنّه على خلاف القياس.
والوجه الثاني
: أنّهم إنّما حذفوا «الياء والواو» من «يد ، وغد ، ودم» لاستثقال الحركات عليها ؛
لأنّ الأصل فيها «يدي ، وغدو ، ودمو» ؛ / و/ [٢] أمّا في باب التّرخيم ، فإنّما وقع الحذف فيه على خلاف
القياس ؛ لتخفيف الاسم الذي كثرت حروفه ، ولم يوجد ـ ههنا ـ لأنّه في غاية الخفّة
، فلا حاجة بنا إلى تخفيفه بالحذف.
[علّة ترخيم ما فيه علامة التأنيث]
فإن قيل : فلم
جاز ترخيم ما فيه علامة التّأنيث [٣] ؛ نحو قولك في سنة «يا سن» [٤] ، وما أشبه ذلك؟ قيل : لأنّ هاء التّأنيث بمنزلة اسم ضمّ
إلى اسم ، وليست من بناء الاسم ، فجاز حذفها كما يحذف الاسم الثّاني من الاسم
المركّب ؛ تقول في ترخيم حضرموت : «يا حضر» وفي بعلبكّ : «يا بعل» ، وما أشبه ذلك.
[خلافهم في جواز ترخيم المضاف إليه]
فإن قيل : فهل
يجوز ترخيم المضاف إليه؟ قيل : اختلف النّحويّون في ذلك ؛ فذهب البصريّون إلى أنّه
لا يجوز ترخيمه ، [لأنّ التّرخيم إنّما يكون في ما يؤثّر النّداء فيه ب «يا»
والمضاف إليه ، لم يؤثّر فيه النّداء ب «ياء» فكذلك لا يجوز ترخيمه][٥]. وذهب الكوفيّون إلى أنّه يجوز ترخيمه ، واحتجّوا بقول
زهير بن أبي سلمى [٦] / وهو / [٧] : [الطّويل]