responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسرار العربيّة نویسنده : ابن الأنباري    جلد : 1  صفحه : 150

الباب السّابع والعشرون باب الحال

[تعريف الحال]

إن قال قائل : ما الحال؟ قيل : هيئة الفاعل / أ/ [١] والمفعول ، ألا ترى أنّك إذا قلت : «جاءني زيد راكبا» كان الرّكوب هيئة زيد عند وقوع المجيء منه ، وإذا قلت : «ضربته مشدودا» ؛ كان الشّدّ هيئته عند وقوع الضّرب له.

[مجيء الحال من الفاعل والمفعول معا بلفظ واحد]

فإن قيل : فهل تقع الحال من الفاعل والمفعول معا بلفظ واحد؟ قيل يجوز ذلك ؛ والدّليل عليه قول الشّاعر [٢] : [الطّويل]

تعلّقت ليلى وهي ذات مؤصّد؟

ولم يبد للأتراب من ثديها حجم

صغيرين نرعى البهم يا ليت أنّنا

إلى اليوم لم نكبر ولم تكبر البهم [٣]

فنصب «صغيرين» على الحال من التّاء في «تعلّقت» وهي فاعله ، ومن «ليلى» وهي مفعوله ؛ وقال الآخر [٤] : [الوافر]

متى ما تلقني فردين ترجف

روانف أليتيك وتستطارا [٥]


[١] سقطت من (ط).

[٢] الشّاعر هو : قيس بن الملوّح العامريّ المعروف ب «مجنون ليلى» لكثرة هيامه بها ، شاعر غزل من العشّاق ؛ له ديوان شعر مطبوع. مات سنة ٨٠ ه‌.

[٣] المفردات الغريبة : البهم : جمع بهمة ، وهي الصّغير من أولاد الغنم والبقر ، وغيرها ؛ والذّكر والأنثى في ذلك سواء. مؤصّد : صدار تلبسه الجارية.

موطن الشّاهد : (صغيرين).

وجه الاستشهاد : انتصاب «صغيرين» على الحال من الفاعل والمفعول ، كما جاء في المتن.

[٤] ينسب هذا البيت إلى عنترة العبسيّ ، وهو في ديوانه (ط ٢. بيروت : المكتب الإسلامي) ، ص ٢٣٤.

[٥]المفردات الغريبة : روانف : جمع رانفة ، سفل الألية. الاستطارة والتّطاير : التّفرّق والذّهاب

نام کتاب : أسرار العربيّة نویسنده : ابن الأنباري    جلد : 1  صفحه : 150
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست