responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسرار العربيّة نویسنده : ابن الأنباري    جلد : 1  صفحه : 128

[استعمال خال وحسب]

وأمّا : «خلت ، وحسبت» فتستعملان بمعنى الظّنّ. وأمّا «زعمت» فتستعمل في القول عن غير صحّة ، قال الله تعالى : (زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ لَنْ يُبْعَثُوا)[١].

[استعمال «علم»]

وأمّا «علمت» فتستعمل على أصلها ، فتتعدّى إلى مفعولين ، وتستعمل بمعنى : «عرفت» فتتعدّى إلى مفعول واحد ؛ قال الله تعالى : (لا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ)[٢].

[استعمال رأى]

وأمّا «رأيت» فتكون من رؤية القلب ، فتتعدّى إلى مفعولين ؛ نحو : «رأيت الله غالبا» ، وتكون من رؤية البصر ، فتتعدّى إلى مفعول واحد ؛ نحو «رأيت زيدا» أي : أبصرت زيدا.

[استعمال وجدت]

وأمّا «وجدت» فتكون بمعنى : علمت ، فتتعدّى إلى مفعولين ؛ نحو «وجدت زيدا عالما» وتكون بمعنى : أصبت ، فتتعدّى إلى مفعول واحد ؛ نحو : «وجدت الضّالّة وجدانا» ، وقد تكون لازمة في نحو قولهم : «وجدت في الحزن وجدا ، ووجدت في المال وجدا ، ووجدت في الغضب موجدة» وحكى بعضهم : «وجدانا» قال الشّاعر [٣] : [الوافر]

كلانا ردّ صاحبه بغيظ

على حنق ووجدان شديد [٤]

[علّة إعمال هذه الأفعال]

فإن قيل : لم أعملت [٥] هذه الأفعال ، وليست مؤثّرة في المفعول؟ قيل :


[١] س : ٦٤ (التّغابن ، ن : ٧ ، مد).

[٢] س : ٩ (التّوبة ، ن : ١٠١ ، مد).

[٣] الشّاعر هو : صخر الغيّ ، وهو صخر بن جعد الخضريّ ، من مخضرمي الدّولتين ؛ الأمويّة والعبّاسيّة ؛ له ديوان شعر مطبوع. مات سنة ١٤٠ ه‌.

[٤] موطن الشّاهد : (وجدان).

وجه الاستشهاد : مجيء «وجدان» مصدرا ل «وجد» التي بمعنى غضب ؛ والقياس أن يأتي المصدر منها ـ في هذه الحال ـ موجدة.

[٥] في (س) فلم عملت.

نام کتاب : أسرار العربيّة نویسنده : ابن الأنباري    جلد : 1  صفحه : 128
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست