responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المعالم الأثيرة في السنة و السيرة نویسنده : حميد الله، محمد    جلد : 1  صفحه : 215

قبل دخوله مكة، و فيه مدفن ابن عمر رضي اللّه عنهما، و يعرف اليوم باسم الشهداء.

فدك:

بالتحريك و آخره كاف: و هي قرية أفاءها اللّه على رسوله في سنة سبع صالحا:

و هي اليوم بلدة عامرة كثيرة النخل و الزرع و السكان في شرق خيبر، و تسمى اليوم:

«الحائط». و لها في الحديث و السيرة قصة يطول ذكرها، و انظر المخطط 30.

(فدك) [1]* حدثنا حبان بن بشر، قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا ابن أبي زائدة، عن محمد بن إسحاق، عن الزهري، و عبد اللّه بن أبي بكر، عن بعض ولد محمد ابن أبي سلمة، قال: بقيت بقيّة من أهل خيبر تحصّنوا فسألوا رسول اللّه أن يحقن دماءهم و يسيّرهم، ففعل، فسمع بذلك أهل فدك، فنزلوا على مثل ذلك، فكانت للنّبي ( صلّى اللّه عليه و سلّم ) خالصة، لأنه لم يوجف عليها بخيل و لا ركاب.

* حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا عبد العزيز عمران، عن إبراهيم بن حويّصة، عن خاله معن بن جويّة، عن حسيل بن خارجة، قال: بعث يهود فدك إلى رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلّم ) حين افتتح خيبر: «أعطنا الأمان منك و هي لك»، فبعث إليهم محيّصة بن حرام، فقبضها للنبي ( صلّى اللّه عليه و سلّم )، فكانت له خاصة. و صالحه أهل الوطيح و سلالم من أهل خيبر على الوطيح و سلالم، و هي من أموال خيبر، فكانت له خاصة، و خرجت الكتيبة في الخمس، و هي مما يلي الوطيح و سلالم، فجمعت شيئا واحدا، فكانت مما ترك رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلّم ) من صدقاته، و فيما أطعم أزواجه.

* قال محمد، و قال ابن إسحاق: لما فرغ رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلّم ) من خيبر، قذف اللّه في قلوب أهل فدك حين بلغهم ما أوقع اللّه بأهل خيبر، فبعثوا إلى رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلّم ) يصالحونه على النصف من فدك، فقدمت عليه رسلهم بخيبر، أو بالطريق، أو بعد ما قدم المدينة، فقبل ذلك منهم. فكانت فدك لرسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلّم ) خالصة؛ لأنه لم يوجف عليها بخيل و لا ركاب، فهي من صدقة رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلّم )، فاللّه أعلم على النصف صالح أهلها أم عليها كلها، فكل ذلك قد جاءت به الأحاديث.

* قال محمد بن يحيى، و كان مالك بن أنس، يحدث عن عبد اللّه بن أبي بكر بن عمرو بن حزم: أن النبي ( صلّى اللّه عليه و سلّم ) صالح أهل فدك على النصف له و النصف لهم، فلم يزالوا على ذلك حتى أخرجهم عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه و أجلاهم، فعرض‌


[1] عن تاريخ المدينة لابن شبّة.

نام کتاب : المعالم الأثيرة في السنة و السيرة نویسنده : حميد الله، محمد    جلد : 1  صفحه : 215
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست