ليس لها منزل إلا و فيه لصاحبه بستان، فيه جميع الثمار و الرياحين و البقول و كل ما يكون في البساتين، و شرب أهلها من عيون تجري في أنهار تأتي من جبال يسقط عليها الثلج.
نصيبين
[1] قال اليعقوبي: هي مدينة عظيمة كثيرة الأنهار و الجنات و البساتين و لها نهر عظيم يقال له الهرماس عليه قناطر حجارة قديمة رومية و أهلها قوم من ربيعة من بني تغلب.
افتتحها غنم بن عياض الغنمي (عياض بن غنم الفهري) في خلافة عمر (رضي اللّه عنه) سنة ثماني عشرة.
و قال ابن واضح اليعقوبي: و قنسرين [2] الثانية هي حيار بني القعقاع وعد ابن واضح في كورة حلب [3]: مرتحوان [4] و كورة مصرين.
المصيصة
قال ابن يعقوب: و مدينة المصيصة [5] بناها أبو جعفر المنصور في خلافته
[1] نصيبين: هي مدينة عامرة من بلاد الجزيرة على جادة القوافل من الموصل إلى الشام و فيها و في قراها على ما يذكر أهلها أربعون ألف بستان، بينها و بين سنجار تسعة فراسخ. (معجم البلدان ج 5/ ص 233).
[2] قنسرّين: كان فتحها على يد أبو عبيد بن الجرّاح سنة 17 ه، قال أبو المنذر: سميت قنسّرين لأن ميسرة بن مسروق العبسي مرّ عليها فلما نظر إليها قال: ما هذه؟ فسمّيت له بالرومية، فقال: و اللّه لكأنها قنّ نسر، فسميت قنّسرين، و هي كورة بالشام و منها حلب، و كانت قنسّرين مدينة بينها و بين حلب مرحلة من جهة حمص بقرب العواصم. (معجم البلدان ج 4/ ص 457).
[3] حلب: مدينة عظيمة واسعة كثيرة الخيرات طيبة الهواء صحيحة الأديم و الماء، و هي قصبة جند قنسّرين. قال الزجاجي: سمّيت حلب لأن إبراهيم، (عليه السّلام)، كان يحلب فيها غنمه في الجمعات، و يتصدّق به فيقول الفقراء: حلب حلب، فسمّي به. (معجم البلدان ج 2/ ص 324).
[4] مرتحوان: من نواحي حلب. (معجم البلدان ج 5/ ص 117).
[5] المصيصة: هي مدينة على شاطىء جيحان من ثغور الشام بين أنطاكية و بلاد الروم تقارب طرسوس. (معجم البلدان ج 5/ ص 169).