responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البلدان لليعقوبي نویسنده : اليعقوبي، أحمد بن إسحاق    جلد : 1  صفحه : 117

و منها إلى الملتان‌ [1] ثلاثون مرحلة، و كان يحيط بقرى بلخ و ضياعها و مزارعها سور عظيم.

فمن باب من أبواب السور الذي يحيط بالمزارع و القرى إلى الباب الذي بإزائه اثنا عشر فرسخا، و ليس خارج السور عمارة و لا ضيعة و لا قرية و إنما خارجها الرمال، و لهذا السور الأعظم الذي يحيط بأرض بلخ اثنا عشر بابا، و للسور الثاني الذي يحيط بربض المدينة أربعة أبواب من السور الأعظم إلى السور الثاني خمسة فراسخ سور على المدينة بين سور الربض و سور المدينة فرسخ.

و في الربض النوبهار [2] و هي منازل البرامكة، و من باب سور المدينة إلى الباب الذي بإزائه فرسخ، فكانت مساحة المدينة ثلاثة أميال في ثلاثة أميال.

و لبلخ سبعة و أربعون منبرا في مدن ليست بالعظام: مدينة يقال لها خلم‌ [3]، و مدينة يقال لها سمنجان‌ [4]، و مدينة يقال لها: بغلان‌ [5]، و مدينة يقال لها:


[1] الملتان: و أكثر ما يكتب بالواو «مولتان» و هي مدينة في نواحي الهند قرب غزنة أهلها مسلمون منذ القدم، و بها صنم تعظّمه أهل الهند، و تحجّ إليه من أقصى بلدانها، و يتقرّب إلى الصنم في كلّ عام بمال كثير ينفق على بيت الصنم و العاملين فيه. (معجم البلدان ج 5/ ص 263).

[2] النوبهار: قال عمر بن الأزرق الكرماني: كانت البرامكة أهل شرف على وجه الدهر ببلخ قبل ملوك الطوائف، و كان دينهم عبادة الأوثان فوصفت لهم مكة و حال الكعبة بها، و ما كانت قريش و من والاها من العرب يأتون إليها و يعظّمونها، فاتّخذوا بيت النوبهار مضاهاة لبيت اللّه الحرام، و نصبوا حوله الأصنام و زيّنوه بالديباج و الحرير، و علّقوا عليه الجواهر النفيسة، و تفسير النوبهار: البهار الجديد لأن نو جديد، و كانت سنّتهم إذا بنوا بناء حسنا أو عقدوا بابا جديدا، أو طاقا شريفا كلّلوه بالريحان، و توّخوا لذلك أول ريحان يطلع في ذلك الوقت، فلما بنوا ذلك البيت جعلوا عليه أول ما يظهر من الريحان، و كان البهار، فسمي نوبهار لذلك، و كانت الفرس تعظّمه و تحجّ إليه، و تهدي له و تلبسه أنواع الثياب و تنصب على قتبه الأعلام. (معجم البلدان ج 5/ ص 355).

[3] خلم: بلدة بنواحي بلخ، و هي بلاد العرب، نزلها الأسد و بنو تميم، و قيس أيام الفتوح، و هي مدينة صغيرة ذات قرى و بساتين، و رساتيق و شعاب، و زروعها كثيرة، لا تكاد الريح تسكن بها ليلا و لا نهارا في الصيف. (معجم البلدان ج 2/ ص 440).

[4] سمنجان: بلدة من طخارستان وراء بلخ و بغلان، و بها شعاب كثيرة، و بها طائفة من عرب تميم، و من بلخ إلى خلم يومان، و من خلم إلى سمنجان خمسة أيام. (معجم البلدان ج 3/ ص 286).

[5] بغلان: بلدة بنواحي بلخ فيها أنها كثيرة و أشجار ملتفّة، و بين بغلان و بلخ ستة أيام. (معجم البلدان ج 1/ ص 554).

نام کتاب : البلدان لليعقوبي نویسنده : اليعقوبي، أحمد بن إسحاق    جلد : 1  صفحه : 117
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست