responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البلدان لابن الفقيه نویسنده : ابن الفقيه، أحمد بن محمد    جلد : 1  صفحه : 647

بين الخزر و الروم فهم يقاتلون هؤلاء و هؤلاء. و لهم قوة على الخزر و لا قوّة على الروم. يأكلون جميع الحيوان و يلحسون جراحاتهم و يقاتلون بالسيوف و لا صبر لهم على النشاب. يتزوج الرجل منهم بمائة امرأة و ربما ذبح الواحد منهم امرأته و ولده بحضرة أبي المرأة و أمها و إخوتها و أكلها هو و هم. و لهم جبل فيه ضرب من الحيات لا يبلّ سليمها. و لهم عقارب مفرطة العظم كثيرة في منازلهم ليست تنال ربما أكلوها. و عندهم خفاش يكون الواحد منهم مثل الحمامة الكبيرة و أعظم.

و من مدنهم مدينة يقال لها سكوب‌ [1] و أهلها يتكلمون بالسريانية و لهم شجاعة و إقدام و نساؤهم يقاتلن معهم قتالا شديدا. و الزنى في نسائهم طبع مركب، تنظر الواحدة منهن إلى الرجل الذي تشتهيه فتقبض عليه و لا يملك شيئا من نفسه و تمضي به إلى جبل بالقرب من المدينة فيه غيران و كهوف فتجعله في بعض تلك الغيران و لا يسهل له الخروج. و تجيؤه بجميع ما يحتاج إليه. و لا يجوز لزوج- إن كان لها- أو أخ أو ولد منعها من ذلك. و كذا الرجل لا يمكنه الخلاص من يدها إن كانت [174 أ] امرأة أو ولدا و غير ذلك من الأهل. فمتى يأبى عليها قتلته. و كذلك [إن‌] منعها منه مانع، استنجدت من النساء اللواتي على مذهبها فقاتلن معها حتى يبلغن لها ما تريد لأنهن على مذهب واحد فبعضهن بعضا. فإذا ضجرت منه أو ملّته أو هويت سواه صرفته إلى منزله ثم لم يقدرها غيرها على أن يقتطعه لأنها تمنع من ذلك كان معها أو لم يكن.


و من المغرب: سقلاب. و يعني بذلك الصقالبة. و يعزز هذا قول الكاشغري (1: 404) بجانك: جيل من الترك مسكنهم قرب الروم.

[1] نرى أنها هي مدينة پسكوف‌Pskov ولاية غربية من روسيا بها عدة بحيرات أهمها البحيرة المسماة باسمها. و في جهتها الجنوبية الشرقية مستنقعات كثيرة و قسم منها تغشاه غابات من الصنوبر يستخرج منها كمية وافرة من القطران و سكانها على الأكثر من أصل روسي و لكن يوجد بينهم قبائل أخر و بعض من المسلمين. عن دائرة معارف البستاني 5: 421 بتلخيص.

و في‌Encyclopedia International انها تقع على نهر فيليكايا محاذية لأستونيا. و على بعد ثمانية أميال إلى الجنوب، تنبسط بحيرة پيپيوس. ترتبط بخط للسكة الحديد و طريق من فيلينيوس، و وارشو، و ريغا، و لينينغراد.

نام کتاب : البلدان لابن الفقيه نویسنده : ابن الفقيه، أحمد بن محمد    جلد : 1  صفحه : 647
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست