responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البلدان لابن الفقيه نویسنده : ابن الفقيه، أحمد بن محمد    جلد : 1  صفحه : 429

و صوّر فطّوس على الطاق نفسه‌* * * عليه جناحا طائر لا يحوّم‌

فسبحان ربّ سخّر الصخر عنوة* * * فصوّر فيه كلّ شي‌ء مقوّم‌

لقد أبدع الرومي في الطاق بدعة* * * أقرّ له بالحذق عرب و أعجم‌

و بقرميسين الدكان الذي اجتمع عليه جماعة من ملوك الأرض منهم فغفور ملك الصين و خاقان ملك الترك و داهر ملك الهند و قيصر ملك الروم عند كسرى أبرويز. و هو دكان من حجارة مربع مائة ذراع في مثلها من حجارة مهندمة مسمّرة بمسامير الحديد، و لا يتبين فيه ما بين الحجرين فلا يشك من رآه أنه قطعة واحدة.

و أنشد لأحمد بن محمد فيه:

بين القناطر و الدكّان أبنية* * * فاقت على كلّ آثار و بنيان‌

دكّان صخر على تلّ بنوه فما* * * ندري لجنّ بنوه أم لإنسان‌

لأنها صخرة ملسا ململمة* * * عجيبة الشأن فيها كلّ ألوان‌

قد هندسوه فأوفوه على عمد* * * و هندموه فما يخفى على جان‌

قالوا بأنّ ملوك الأرض اجتمعوا* * * عليه عند أبرويز بن ساسان‌

و بقصر اللصوص بناء عجيب و أساطين محكمة.

و قال أبو عبد اللّه محمد بن إسحاق‌ [1]: رأيت الحسين بن أبي سرح في المنام بعد موته و كأني أسأله أن يملي عليّ خبر شبديز و من صوّره و كيف صوّر فقال:

اكتب، استأنسوا بملامس الصخور، و لم يستوقفوا عن صغائر الأمور. و صوروا الجواري الأبكار، في الصخور الكبار، كأن لم يسمعوا بجنة و لا نار


[1] هو والد مؤلف هذا الكتاب.

نام کتاب : البلدان لابن الفقيه نویسنده : ابن الفقيه، أحمد بن محمد    جلد : 1  صفحه : 429
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست