responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البلدان لابن الفقيه نویسنده : ابن الفقيه، أحمد بن محمد    جلد : 1  صفحه : 389

صالح و أصحابه يهتدون إلى العمل. و كان زاذانفروخ و كتّابه يعملون الحساب بالفارسية، فشكا صالح ذلك إلى الحجاج و عرّفه أنه في غير شي‌ء مع زاذانفروخ.

فأمر الحجاج زاذانفروخ أن يتجشم له نقل الدواوين من اللسان الفارسي إلى اللسان العربي، ففعل ذلك و ميّز النواحي و كوّر الكور. فرسم طساسيج السواد. فكان ما رسم من ذلك أن جعل السواد عشر كور. كل كورة استان و طساسيجه ستون طسوجا. و قد ذكرنا ذلك في موضعه. فلما فعل هذا و نقله إلى العربية، تصرف صالح و أصحابه فيه و وقفوا عليه.

و كان بناحية كسكر مدينة عظيمة كثيرة الأهل، فخرج أهلها في الزمن الأول حذرا من الطاعون إلى بعض المواضع، فهلكوا كلهم و خربت و بقي فيها بيت أصنامهم، فبنته النصارى عمرا و سمته بنينس. و رسوم هذه المدينة و آثار سورها ثابت إلى اليوم و لم يدرس.

و من ذلك خسرو شابور و ساباط بناهما شابور.

و من ذلك شهراباد و هي مدينة إبراهيم الخليل (عليه السلام). و كانت مدينة عظيمة جليلة القدر راكبة البحر. فنضب البحر عنها و انحبس ماؤه، فبطلت.

و موضع مجراه و سمته معروف إلى اليوم.

قال: و كانت بالقرب منها أيضا مدينة كبيرة جليلة تسمى شالها. فخربتها إياد لأنها كانت تغير عليها. و يقال إن إيادا و غيرهم من العرب غلبوا عليها و ملكوها في أيام سابور و خلعوا [83 ب‌] طاعته و نابذوه الحرب، و انتصروا بملك الروم و أطمعوه في مملكة فارس فأمدّهم بمراكب في البحر فيها مقاتلة، و اتصل الخبر بسابور فرحل إليها و أقام عليها حتى فتحها فقتل فيها مائتي ألف رجل و أخربها و جمع النساء و الذراري و المشايخ فأسكنهم مدينة بناها يقال لها الهفّة و نهى الرعية عن مخالطتهم و مناكحتهم. و تقدم أن لا تدخل العرب من البدو إلى الحضر فمن دخل بغير جواز قتل.

قال: و كل من سخط عليه ملوك فارس نفته إلى هذه المدينة و وسمتها بالنفي‌

نام کتاب : البلدان لابن الفقيه نویسنده : ابن الفقيه، أحمد بن محمد    جلد : 1  صفحه : 389
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست