responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البلدان لابن الفقيه نویسنده : ابن الفقيه، أحمد بن محمد    جلد : 1  صفحه : 373

و إذا روّح الرعاء فلا* * * تنس دواعي فواقد الأولاد [1]

و قال فيها أيضا:

سقى الله ما والى المصيف و ما انطوى‌* * * على سرّمرّى مستهلّا مبكرا

فلم أر أيّاما تسرّ قصارها* * * أسرّ من الأيام فيها و أقصرا

بلاد خلت من كل ريب فلا ترى‌* * * بلادا توازيها غذاء و منظرا

أصبّ بمشتاها و لين مصيفها* * * و رقّة فصليها إذا الأفق أسفرا

كأنّ حصاها بثّ في عرصاتها* * * فرائد مرجان و درّا مسطّرا

تريك إذا الوسمي جاد متونها* * * و عاد عليهنّ الوليّ فأمطرا

رياضا تحار العين في جنباتها* * * إذا صفّر الأرض الربيع و حمّرا

كأنّ بها في كلّ فجّ سلكته‌* * * نمارق زرياب و وشيا محبّرا

تراعى بها عفر الظباء سواكنا* * * أوامن في أكنافها أن تنفّرا

سكن إلى جار حماهنّ رأفة* * * فمدّ حمى من دونهنّ و حيّرا

كفاهنّ روعات الطراد ذمامه‌* * * فما تعرف الطرّاد إلّا تذكرا

يهادين بالحيرين من كل مذهب‌* * * حدائق جنّات و ماء مفجّرا

كأنّ مرابيع السجال خلالها* * * نجوم تهادى منجدات و عوّرا

تراهنّ من فرط المراح شوامخا* * * من العجب ما يمشين إلّا تبخترا

فلا برحت دار الإمام بغبطة* * * و لا زال شانيها بأصلد أوعرا

تخيّرها دون البقاع موفّق‌* * * أصاب طريق الرشد فيما تخيّرا

[75 ب‌] و كان المتوكل قد انتقل من سرمرى إلى الجعفري و انتقل معه عامة أهل سرمرّى حتى كادت أن تخلو. فقال في ذلك أبو علي البصير:

إنّ الحقيقة غير ما تتوهّم‌* * * فاختر لنفسك أيّ أمر تعزم‌


[1] في ياقوت (رواعي فراقد) و لا معنى لها.

نام کتاب : البلدان لابن الفقيه نویسنده : ابن الفقيه، أحمد بن محمد    جلد : 1  صفحه : 373
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست