responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البلدان لابن الفقيه نویسنده : ابن الفقيه، أحمد بن محمد    جلد : 1  صفحه : 238

و كان ابن عمر يقول: البصرة أسرع أرض اللّه خرابا، و أخبثه ترابا. قيل: فما بال الكوفة؟ قال: يأتي اللّه بأمره إذا شاء.

و كان أمير المؤمنين (عليه السلام) يقول‌ لتغرقنّ البصرة أو لتحرقن إلّا بيت مالها و مسجدها.

و قال عبد اللّه الضبعي: سمعت عليا (عليه السلام) يقول: ويحك يا بصرة لتغرقن أو لتحرقن حتى يرى بيت مالك و مسجدك كجؤجؤ سفينة [1].

و قال قتادة: لتحرقن البصرة و أهلها كثير. قيل له: و كيف ذلك؟ قال: يظهر منافقوها على مؤمنيها فيخرجون منها رجالا و ركبانا. و أنشد لمحمد بن حازم:

ترى البصري ليس به خفاء* * * لمنخره من النتن انتشار

ربا بين الحشوش و شبّ فيها* * * فمن ريح الحشوش به اصفرار

يعتّق سلحة كيما يغالي‌* * * به عند المبايعة التجار

و لما افتتح أمير المؤمنين (عليه السلام) البصرة ارتقى منبرها فحمد اللّه و أثنى عليه. ثم قال: يا أهل البصرة! يا بقايا ثمود و يا جند المرأة و يا أتباع البهيمة. رغا فاتّبعتم، و عقر فانهزمتم. دينكم نفاق، و أخلاقكم رقاق، و ماؤكم زعاق. يا أهل البصرة و البصيرة و السبخة و الخريبة! أرضكم أبعد الأرض من السماء، و أقربها من الماء، و أسرعها خرابا و غرقا [2].

و كان خالد بن ميمون يقول: البصرة أشد الأرض عذابا، و أسرعه خرابا و شره ترابا.

و سأل الحجاج بن يوسف، ابن القرية عن البصرة فقال: حرّها شديد، و خيرها بعيد. و ماؤها ملح، و حربها صلح. مأوى كل فاجر، و طريق كل عابر.

و كان الأوزاعي يقول: نظرت فيما اختلف فيه العلماء من أهل البلدان و فتنوا


[1] نهج البلاغة 56.

[2] نهج البلاغة 55.

نام کتاب : البلدان لابن الفقيه نویسنده : ابن الفقيه، أحمد بن محمد    جلد : 1  صفحه : 238
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست