برومية من نحاس عليها صورة سودانية في منقارها زيتونة، فإذا كان أوان الزيتون صفرت فوق الشجرة فيوافي كل طائر في الأرض من جنسها بثلاث زيتونات في منقاره و رجليه حتى يلقي ذلك على تلك الشجرة فيعصر أهل رومية ما يكفيهم لقناديل بيعتهم و أكلهم لجميع الحول.
و في بعض كنائسهم نهر يدخل من خارج المدينة، في هذا النهر من الضفادع و السلاحف و السراطين أمر عظيم. فعلى الموضع الذي تدخل منه الكنيسة صورة صنم من حجارة و في يده حديدة معقفة كأنه يريد أن يتناول بها شيئا من الماء. فإذا انتهت إليه هذه الدواب المؤذية رجعت مصاعدة، و لم يدخل الكنيسة منها شيء البتة