responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البلدان لابن الفقيه نویسنده : ابن الفقيه، أحمد بن محمد    جلد : 1  صفحه : 192

بحرهم البسّذ، و بها القبّة التي من الرصاص و هي في بعض مفاوزها، و ذكر بعضهم أنه دخلها و عيان ما فيها، و وجد على لوح بها مكتوب عليه: يا ابن آدم خف الموت، و بادر الفوت، و استكثر من ادّخار صالح الأعمال، و اعلم أن ذكر الموت يهون على اللسان، و أن الموت على الفراش أشدّ من ألف ضربة بالسيف، يا ابن آدم داو الموت بالطاعة، و اعلم أن ملك الموت رؤوف بأهل الطاعة. يا ابن آدم إن كنت تحبّ نفسك فصنها عن المعاصي، و احملها على التعب الذي يعقبك الراحة، و أعدّ للسفر البعيد زادا، فإنّ من رحل بلا زاد عطب. يا ابن آدم ما أقسى قلبك تعمر دارا تخرب، و تخرب دارا تبقى، يا ابن آدم خذ لنفسك من نفسك، و اعرف المذاهب بالأسباب، فإن سبب العقل المداراة، و سبب المزيد الشكر، و سبب زوال النعمة البطر، و سبب المروّة الأنفة، و سبب الأدب المواظبة، و سبب البغضاء الحسد، و سبب المحبّة الهديّة، و سبب الأخوّة البشاشة، و سبب القطيعة المعاتبة، و سبب الفقر إسراف المال، و سبب العداوة المراء، و سبب المحبّة السخاء، و سبب قضاء الحوائج الرفق، و سبب المذلّة مسألة الناس، و سبب الحرمان الكسل، و سبب الريبة مصاحبة الريب، و سبب النبل العفاف، و سبب ثياب العقل المرأة الصالحة، و سبب الغناء قلّة الفساد، و سبب الغضب الصّلف، و الخير كلّه يجمعه العقل، و من لا عقل له و لا حياء فلا خير في صحبته قال: و إذا خوان موضوع هناك من ملح قدر ما يأكل عليه ألف رجل مكتوب عليه: يا ابن آدم قد أكل على هذا الخوان مائة ملك، كلّهم مصاب بعينه اليسرى، فكم كان الأصحّاء؟ يا ابن آدم قد قضم في هذه القبّة مائتا ألف ملك، و قد رام حمل هذا الخوان و اللوح ألف ملك فماتوا كلّهم.

قال: فدعاني قيصر فسألني عنه ففسّرته له فبكى ثم قال: للّه درّ العرب ما أعظم أحلامها، و أكرم فروعها، ثم وصلني و أحسن جائزتي، و وجّه معي من أخرجني من بلاده.

قال أبو المنذر: سمّيت الروم بني الأصفر لأنه لمّا مات ملكهم لم يبق منهم من يصلح للملك إلّا امرأة، فأجمعوا أن يملّكوا عليهم أوّل طالع من الفجّ فطلع‌

نام کتاب : البلدان لابن الفقيه نویسنده : ابن الفقيه، أحمد بن محمد    جلد : 1  صفحه : 192
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست