responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البلدان لابن الفقيه نویسنده : ابن الفقيه، أحمد بن محمد    جلد : 1  صفحه : 183

القول في الروم‌

و إنما ذكرنا الروم في هذا الموضع لأنها تحاذي الشام و الجزيرة.

قال يحيى بن خالد البرمكيّ: الملوك خمسة: ملك الأثاث، و ملك الدوابّ، و ملك المال، و ملك الفيلة، و ملك الإكسير. فأما ملك الأثاث فملك الصين، و ملك الدوابّ ملك الترك، و ملك المال ملك العرب، و ملك الفيلة ملك الهند، و ملك الإكسير فملك الروم. فأرض الروم غربيّة دبوريّة، و هي من أنطاكية إلى صقليّة، و من قسطنطنيّة إلى توليّة. و الغالب عليهم روميّ و صقلبيّ، و الأندلس صقالبة، و الروم كلّهم: نصارى ملكانيّة، و يقرءون الإنجيل بالجرمقانيّة، و هم أصحاب بقر و خيل و شاء، و يحكمون بحكم التوراة، و هم أهل صناعات و حكم و طبّ، و هم أحذق الأمّة بالتصاوير، يصوّر مصوّرهم الإنسان حتى لا يغادر منه شيئا، ثم لا يرضى بذلك حتى يصيّره شابّا و إن شاء كهلا، و إن شاء شيخا، ثم لا يرضى بذلك حتى يجعله جميلا ثم يجعله حلوا ثم لا يرضى حتى يصيّره ضاحكا و باكيا، ثم يفصل بين ضحك الشامت و ضحك الخجل، و بين المستغرق و المبتسم و المسرور و ضحك الهاذي، و يركّب صورة في صورة، و لمّا توادع قباذ و قيصر ملك الروم أهدى إليه قيصر هدايا كثيرة، فكان فيما أهدى إليه تمثال جارية من ذهب، كان إذا كان وقتا من الليل يسمع لها ترنّم لا يطنّ على أذن أحد إلّا أرقده، و فسطاط عظيم من كيمخار، و سفط جوهر.

و أوفد بعض الخلفاء عمارة بن حمزة [1]، إلى ملك الروم، و كتب يتوعّده‌


[1] عمارة بن حمزة تنسب إليه دار عمارة بالجانب الغربي من بغداد و هو مولى المنصور (معجم‌

نام کتاب : البلدان لابن الفقيه نویسنده : ابن الفقيه، أحمد بن محمد    جلد : 1  صفحه : 183
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست