responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البلدان لابن الفقيه نویسنده : ابن الفقيه، أحمد بن محمد    جلد : 1  صفحه : 103

عشيّة ما لي حيلة غير أنّني‌* * * بلقط الحصى و الخطّ في الدار مولع‌

أخطّ و أمحو الخطّ ثم أعيده‌* * * بكفّي و الغزلان حولي ترتع‌

قلت: ما سمعته، فتضاحك ثم قال: أما سمعت اللّه عزّ و جلّ يقول: أَ لَمْ تَرَ إِلى‌ رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَ‌ أسمعته أم رأيته؟ يا ابن إدريس هذا كلام العرب.

و قال خلف بن تميم: عدنا مريضا فقال رجل ممن كان في البيت:

ناد ربّ الدار ذا المال الّذي‌* * * جمع المال بحرص ما فعل‌

فأجابه من ناحية البيت:

كان في دار سواها داره‌* * * علّلته بالمنى ثمّ ارتحل‌

إنّما الدنيا كظل زائل‌* * * طلعت شمس عليه فاضمحل‌

و قال بعضهم: أحببت جارية من العرب ذات جمال و أدب، فما زلت أحتال في أمرها حتى التقينا في ليلة ظلماء شديدة السواد فقلت لها: طال شوقي إليك، قالت: و أنا كذلك، و إنّما تجري الأمور بالمقادير. فتحدّثنا ثم قلت: قد ذهب الليل و قرب الصبح، قالت: و هكذا تنفد اللذّات و تنقطع الشهوات، قلت: لو أدنيتني منك. قالت: هيهات إني أخاف اللّه من العقوبات، قلت: فما دعاك إلى الحضور في هذا الموضع الخالي؟ قالت: شقوتي و بلائي. قلت: فما أراك تذكريني بعد هذا، قالت: ما أراني أنساك و أمّا الاجتماع فما أراني أراك ثم ولّت عني و قالت:

أخاف اللّه ربّي من عذاب‌* * * شديد لا أطيق له اصطبارا

قال: فاستحييت و اللّه ممّا سمعت منها و انصرفت و قد ذهب عني بعض ما كنت أجد بها.

قال: و كان سليمان بن عبد الملك شابّا وضيئا و كان يعجبه اللباس و الخمرة، فلبس ذات يوم و تهيّأ ثم قال لجارية له حجازيّة: كيف ترين الهيئة؟ قالت: أنت أجمل الناس. قال: أنشديني على ذلك، فقالت:

نام کتاب : البلدان لابن الفقيه نویسنده : ابن الفقيه، أحمد بن محمد    جلد : 1  صفحه : 103
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست