نام کتاب : الإشارات إلى معرفة الزيارات نویسنده : الهروي، أبو الحسن جلد : 1 صفحه : 54
السلام فى توابيت من الفضة معلّقة بالسلاسل فى هيكل الكنيسة العظمى التى لهم، و بهذه المدينة من الآثار و الأصنام و العمد ما يأتى ذكره فى كتاب العجائب، إن شاء اللّه، أما قول الناس: إن لها سبعة أسوار فإذا دخلها الداخل لا يعرف كيف يخرج فلا أصل لهذا الكلام و لا صحة له، بل لها حبس عمارتها على هيئة الحلزون و إذا حبس به أحد، لا يهتدى للخروج منه و هذا صورته [1].
و حدثنى من أثق بقوله إنه دخل جزيرة لويزل أقصى بلاد الفرنج و رأى هناك كنيسة بها رهبان و سدنة من قبل البابا و بها ثلاث شجرات ورقها أحمر شديد الحمرة و تحمل كل شجرة من الطيور شيئا كثيرا و يملحون الطيور و يهدونها إلى ملوكهم، و سألت غيره عن ذلك فأخبرنى بصحته، و حدثنى أنه رأى فى بلد الريد من بلاد الفرنج نساء ديس المرأة يماس قدميها و إذا خلفت المرأة ثديها [2] إلى وراء أكتافها التقت رءوس أناملها، و هذا جميعه ما رأيته، بل أثق بمن ذكره، و اللّه أعلم بصحة ذلك.
عدنا إلى ذكر بلاد الروم
شرقى بحر القسطنطينية البرج الذي بناه مسلمة و التابعون.
مدينة نيقيا:
من أعمال إصطنبول، على البر الشرقى، و هى المدينة التى اجتمع بها آباء الملة المسيحية، و كانوا ثلاثمائة و ثمانية عشر أبا، و يزعمون أن المسيح 7 كان معهم فى هذا الجمع، و هو أول المجامع لهذه الملة، و به أظهروا الأمانة التى هى أصل دينهم و صورهم و صورة المسيح على كراسيهم بهذه المدينة فى بيعتها، و لهم فيها الاعتقاد العظيم [3].