نام کتاب : ميزان الاعتدال نویسنده : الذهبي، شمس الدين جلد : 1 صفحه : 219
قلت: وكان الكوفي يشربه تدينا، والبصري يتركه تدينا. قال عفان: حدنا حماد بن سلمة، قال: ما كنا نشبه شمائل ابن علية إلا بشمائل يونس بن عبيد، حتى دخل فيما دخل فيه. وقال - مرة: حتى أحدث ما أحدث. وقال سليمان بن إسحاق الجلاب: قال إبراهيم الحربي: دخل ابن علية على الأمين، فقال له: يابن كذا وكذا - يشتمه - إيش قلت؟ قال: أنا تائب إلى الله، لم أعلم، أخطأت. قال: حدث بهذا الحديث: تجئ البقرة وآل عمران يوم القيامة كأنهما غمامتان [1] يحاجان عن صاحبهما. قال: فقيل لابن علية: ألهما لسان؟ قال: نعم. فكيف تكلما؟ فقيل: إنه يقول إن القرآن مخلوق. وإنما غلط. قلت: انظر كيف كان الصدر الأول في انكفافهم عن الكلام، فإنه لو قال أيضا يتكلم بلا لسان فخطؤوه، والله تعالى يقول [2] : " ولا تقف ما ليس لك به علم ". ومن الناس من يقول: يجئ ثواب البقرة وآل عمران، وكل هذا من التكلف. وابن علية فقد تاب، ولزم السكوت. وقد كان منصور بن سلمة الخزاعي يحدث مرة، فسبقه لسانه، فقال: حدثنا إسماعيل بن علية، ثم قال: لا ولا كرامة، بل أردت زهيراً، ثم قال: ليس من فارق الذنب كمن لم يفارقه، وأنا والله استتبته - يعنى ابن علية. قلت: هذا من الجرح المردود، لأنه غلو. وقال الفضل بن زياد. سألت أبا عبد الله أحمد بن حنبل عن وهيب وابن علية. قال: وهيب أحب إلى، ما زال ابن علية وضيعا من الكلام الذي تكلم به إلى أن مات. قلت: أليس قد رجع وتاب على رءوس الناس؟ قال: بلى. ولقد بلغني أنه [1] خ: عمامتان. [2] سورة الاسراء آية 36. (*)
نام کتاب : ميزان الاعتدال نویسنده : الذهبي، شمس الدين جلد : 1 صفحه : 219