responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منازل الائمه الاربعه ابي حنيفه ومالك والشافعي واحمد نویسنده : السلماسي، يحيى بن إبراهيم    جلد : 1  صفحه : 72
فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ} [1]: "ما دام حيًّا فإذا قبض فإلى سنته"[2].
قال الشافعي: الكتاب والسنة أو العَسْلى[3] والزنار[4].
وعن أبي موسى الأشعري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن مثل ما بعثني الله به من الهدى والعلم كمثل غيث أصاب أرضاً، فكانت منها طائفة طيبة فقبلت الماء وأنبتت الكلأ والعشب الكثير[5]، وكانت طائفة

[1] سورة النساء /59.
[2] أخرجه الطبري في تفسيره (5/151) ، وابن بطة في الإبانة (رقم 58،59،85،86) ، واللالكائي في شرح الأصول رقم: (76) ، وابن عبد البر في جامع بيان العلم 2/187.
[3] العَسْل: يقال: عَسْلاً له، أي تعساً له (ر: القاموس المحيط ص506) .
[4] الزُنَّار: على وزن تفاح، حبل يشده النصارى على وسطهم، يقال: تزنر النصراني، أي شدّ الزنار على وسطه. (ر: القاموس ص308، المصباح المنير ص256) .
ومعنى كلام الإمام الشافعي -والله أعلم- أن المسلم عليه أن يتمسَّك ويعمل بكتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وإذا لم يفعل ذلك فالتعاسة والخيبة له، ولبس الزنار أي الخروج من الإسلام والدخول في النصرانية، ويدَّل على صحة هذا المعنى ما رواه الحميدي قال: سأل رجل الشافعي بمصر عن مسألة فأفتاه وقال: قال النبي صلى الله عليه وسلم كذا، فقال الرجل: أتقول بهذا؟ قال: أرأيت في وسطي زناراً؟! أتراني خرجت من الكنيسة؟! أقول قال النبي صلى الله عليه وسلم وتقول لي: أتقول بهذا! أروي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أقول به!!. اهـ (ر: المناقب 1/474 للبيهقي، الحلية 9/106 لأبي نعيم، وبنحوه في طبقات السبكي 2/138) .
[5] الكلأ والعشب والحشيش كلها أسماء للنبات، لكن الكلأ يطلق على النبت الرطب واليابس معاً، والعشب للرطب فقط، والحشيش مختص باليابس، وفي الحديث ذكر العشب بعد الكلأ من باب ذكر الخاص بعد العام. (ر: صحيح مسلم بشرح النووي 15/46، فتح الباري1/176) .
نام کتاب : منازل الائمه الاربعه ابي حنيفه ومالك والشافعي واحمد نویسنده : السلماسي، يحيى بن إبراهيم    جلد : 1  صفحه : 72
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست