responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مسامرات الظريف بحسن التعريف نویسنده : السنوسي، محمد    جلد : 1  صفحه : 336
خليلي لا أخفيكما الحال إنني ... اُصبت بها في أعظمي وجلودي
وإلا فما بالي كأنَّ محاجري ... بمُرْتَمَيات الدمع واد زرود
ولم أر نيراناً عوالي تلتظي ... وفي القلب مني حر ذات وقود
على أنها لم تلقني بقطيعة ... ولا اعترضتني بُنَيّات صدود
سقى بَانَتَيها عاديات يسوقها ... تبسم برق لا بكاء رعود
وإلا دموعي الساريات كأنّها ... إذا ما أذيلت خافقات بنود
وإلا براعات تسيل مياهها ... فتنشئ روضي نرجس وورود
براعة مولانا الرئيس الذي علا ... جميع الملا من سيد ومسود
خليلي الذي لولا ضياء وجوده ... لما طاب لي بين الأنام وجودي
وحافظ عهدي حين أحجمتِ الورى ... ونادوا جميعاً لات حين عهود
محمد السوسي السنوسي الذي به ... عرفنا لسلني جرهم وثمود
أخو اللفظ أحلى من عتيق مدامة ... وأبهج من ريا الخلخل رود
إذا قال ألقى فيه شعلة قابس ... وإن قال ألقى فيه نفحة عود
من القوم لا يلقاهم زائر لهم ... سوى فرقة من ركع وسجود
على أنهم في العلم والحلم والحجا ... وبذل العطايا نيراتن سعود
أبوه الذي الحمّى تخاف لجوده ... وهل عُرفت حمّى تخاف بجود
وأغلب فخراً من يكون مفاخراً ... لديك بآباء له وجدود
أيا سيداً أدركت في خلواته ... جنود جُنيد في جنيد جنود
ويا فاضلاً شاهدت في جلواته ... صعود سعيد في سعيد صعود
تأنّى فقد غادرت من كان لاحقاً ... كأنّك قد قيدته بقيود
وصل من العليا قليلاً فإنّها ... غدت عن جميع الناس ذات برود
وقم لنقود من حبيب عهدته ... على وفق ما ترضى بخير نقود
ودود الثنى ناهى عليك تقربي ... فإنك لا تأتي لها بردود
أتبعث لي بالشمس والبدر ثم لا ... تلُقُّهما في سابغات برود؟
وترسل لي بالشهب لماعة ولا ... تُوصّي رسولاً جاءني بجحود
فَهَبْنيَ قد أنكرت فيما بعثته ... أَيُعْوِزُهم فيها قيام شهود؟
وكثرة حسّادي على أنني امرؤ ... أسَالِي حسود فوق كل حسود
على أننّي لا أستطيع لك الجزا ... وإن جئت من غير الثنا بوفود
نعم سوف نجزي من شمائل أح ... مدٍ جزاءً جليلاً في جنان خلود
فدم أنت والأحباب في خير رفعة ... وكل الأعادي في أذّل ركود
ومن شعره ما كتبه على شرح الشيخ لطف الله الأعجمي لأسماء الله الحسنى وذلك قوله: [الكامل]
بك زبدة التوحيد لاذت واحتمت ... تبغي النجاة من الحسود اللاهي
قالت وقد بسطت أكفّ تضرع: ... يارب أدركني بلطف الله
وقد وقف الشيخ علي الغراب على قطعة من شعره فقال: [مخلّع البسيط]
وقطعة حاكها أديب ... أشهى من القوت للنفوس
أعني السنوسيّ من تواطت ... لنظمه سائر الرؤوس
إنشاؤه للقريض أنشى ... عندي من خمرة الكؤوس
لها براهين منه دلّت ... على البلاغات كالشموس
ولا عجيب إذا نسبتم ... ذات البراهين للسنوسيّ

نام کتاب : مسامرات الظريف بحسن التعريف نویسنده : السنوسي، محمد    جلد : 1  صفحه : 336
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست