responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فوات الوفيات نویسنده : ابن شاكر الكتبي    جلد : 1  صفحه : 35
فنهضوا من عنده، ونفضوا ثيابهم وقالوا: ما يفلح هذا أبداً.
ويقال إنه ولد سنة سبعين، ونادم المنصور سنة أربعين ومائة، وعمّر بعد ذلك دهراً؛ وهو القائل [1] :
ما أظنّ الزمان يا أمَّ عمروٍ ... تاركاً إن هلكتُ من يبكيني وكان كذلك، لقد مات وما يحمل جنازته إلا أربعة نفر لا يتبعهم [2] أحد، حتى دُفن بالبقيع. وكانت وفاته سنة خمسين ومائة. وكان الأصمعي يقول: ختم الشعر بابن ميادة وابن هرمة، رحمه الله تعالى.
10 - (3)
إبراهيم بن علي بن خليل الحراني، شيخ حائك، كان عامياً أمياً أناف على الثمانين، وتوفي رحمه الله تعالى سنة تسع وسبعمائة؛ قصده قاضي القضاة شمس الدين ابن خلكان رحمه الله تعالى واستنشده من شعره فقال: أما القديم فما يليق، وأما نظم الوقت الحاضر فنعم، وأنشده:
وما كلَّ وقتٍ فيه يسمح خاطري ... بنظم قريض لائق اللفظ والمعنى
وهل يقتضي الشرع الشريف تيمماً ... بتربٍ وهذا البحر يا صاحبي معنا (4)

[1] ديوانه: 243.
[2] ص: لا يتبعهن.
(3) الزركشي 1: 17 والمنهل الصافي 1: 101 والوافي 6: 70 وأعيان العصر: 23 والدرر الكامنة 1: 45.
(4) جاء في الزركشي أن ابن خلكان قال له بعدما سمع البيتين: " أنت عين بصر ".
نام کتاب : فوات الوفيات نویسنده : ابن شاكر الكتبي    جلد : 1  صفحه : 35
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست