responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فوات الوفيات نویسنده : ابن شاكر الكتبي    جلد : 1  صفحه : 223
لحا الله ناقصه بيننا ... وإن كنت ذاك ولم تشعر
وفي أي شيء تنقصته ... وقد حلّ في [1] البيت من حمير فكأنما ألقمه حجراً.
ودخل إلى صاحب قيان، فوجد جماعة من أصحابه يشربون، منهم أبو [2] حفص الكاتب، ورأى برذونه قائماً في السقيفة، فقال: كم لكم ها هنا فقالوا: كذا وكذا يوم، فشرب نهاره أجمع وليلته، وأراد الانصراف من الغد، فافتقد رداه ودراهم كانت معه، وسأل القوم فما وقع على عين ولا أثر، فقال لابن أبي حفص: سألتك بالله إلا ما نزلت إلى هذا العبد الصالح، فاستوهب لنا منه بأن يفضح الله سارقنا، أو يجمع علينا ما راح منا، فإنه صائم النهار قائم الليل، قال: أي عبد يكون هذا؟ قال: هو برذونك يا سيدي. فضحك الجماعة وخرج وهو يقول:
وغرفةٍ نكّس أعلاها ... للفسق والعصيان أنشاها
قد وضع الميزان في وسطها ... وكنت من أول قتلاها
من يعرف الله فلا يأتها ... فما بها من يعرف الله ومن هجائه:
أذاب والٍ بسوسة مخّي ... يعرف بين الأنام بالفرخ
يزعم عبد العزيز والده ... وأير عبد العزيز مسترخي وتوفي سنة تسع وأربعمائة، وقد زاحم المائة، رحمه الله تعالى وإيانا.

[1] ص: من.
[2] ص: أبي.
نام کتاب : فوات الوفيات نویسنده : ابن شاكر الكتبي    جلد : 1  صفحه : 223
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست