responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : طبقات الحنابلة نویسنده : ابن أبي يعلى    جلد : 1  صفحه : 49
قلت: أنا من أصحابه فقال تكتب لي موضع منزلك فإني أريد أن أوافي العراق حتى تجمع بيني وبين أحمد بن حنبل فكتبت له فوافى أحمد بن صالح سنة اثنتي عشرة إلى عفان فسأل عني فلقيني فقال الموعد الذي بيني وبينك فذهبت به إلى أحمد بن حنبل فاستأذنت له فقلت: أحمد بن صالح بالباب فأذن له فقام إليه ورحب به وقر به وقال له بلغني عنك أنك جمعت حديث الزهري فتعال حتى نتذاكر ما روى الزهري عَنْ أصحاب النَّبِيّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فجعلا يتذاكران لا يغرب أحدهما عَلَى الآخر حتى فرغا قَالَ وما رأيت أحسن من مذاكرتهما ثم قَالَ أحمد بن حنبل لأحمد بن صالح تعال حتى نتذاكر ما روى الزهري عَنْ أولاد أصحاب رَسُول اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فجعلا يتذاكران ولا يغرب أحدهما عَلَى الأخر إلى أن قَالَ أحمد بن حنبل لأحمد بن صالح عِنْدَ الزُّهْرِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جبير بن مطعم عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مَا يَسُرُّنِي أَنَّ لِي حُمَرَ النِّعَمِ وَأَنَّ لِي حِلْفَ الْمُطَيِّبِينَ فقال أحمد بن صالح لأحمد بن حنبل أنت الأستاذ وتذكر مثل هذا فجعل أحمد يتبسم ويقول رواه عَنِ الزهري رجل مقبول أو صالح عبد الرحمن بن إسحاق فقال من رواه عَنْ عبد الرحمن فقال حَدَّثَنَاه رجلان ثقتان إسماعيل بن عليه وبشر بن المفضل فقال أحمد بن صالح لأحمد بن حنبل سألتك بالله إلا ما أمليته علي فقال أحمد من الكتاب فقام ودخل وأخرج الكتاب وأملى عليه فقال أحمد بن صالح لأحمد بن حنبل لو لم أستفد بالعراق إلا هذا الحديث كان كثيرًا ثم ودعه وخرج.
وتوفي يوم الاثنين لليلتين بقيتا من ذي القعدة سنة ثمان وأربعين ومائتين بمصر.
وَقَدْ أَخْبَرَنَا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَبُو جَعْفَرِ بْنُ الْمُسْلِمَةِ قَالَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُخَلِّصُ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الطُّوسِيُّ حَدَّثَنَا الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو خَيْثَمَةَ

نام کتاب : طبقات الحنابلة نویسنده : ابن أبي يعلى    جلد : 1  صفحه : 49
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست