responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : طبقات الحنابلة نویسنده : ابن أبي يعلى    جلد : 1  صفحه : 25
قَالَ وإذا سئل الرجل أمؤمن أنت فإنه يقول أنا مؤمن إن شاء اللَّه أو مؤمن أرجو أو يقول آمنت بالله وملائكته وكتبه ورسله ومن زعم أن الإيمان قول بلا عمل فهو مرجىء ومن زعم أن الإيمان هو القول والأعمال شرائع فهو مرجىء ومن زعم أن الإيمان يزيد ولا ينقص فقد قَالَ بقول المرجئة ومن لم ير الاستثناء في الإيمان فهو مرجىء ومن زعم أن إيمانه كإيمان جبريل وميكائيل والملائكة فهو مرجىء ومن زعم أن المعرفة تنفع فِي القلب لا يتكلم بها فهو مرجىء.
قَالَ والقدر خيره وشره وقليله وكثيره وظاهره وباطنه وحلوه ومره ومحبوبه ومكروهه وحسنه وسيئه وأوله وآخره من اللَّه قضاء قضاه وقدرًا قدره عليهم لا يعدو واحد منهم مشيئة اللَّه عَزَّ وجل ولا يجاوز فاءه بل هم كلهم صائرون إلى ما خلقهم له واقفون فيما قدر عليهم لأفعاله وهو عدل منه عز ربنا وجل والزنا والسرقة وشرب الخمر وقتل النفس وأكل المال الحرام والشرك بالله والمعاصي كلها بقضاء وقدر من غير أن يكون لأحد من الخلق عَلَى اللَّه حجة بل لله الحجة البالغة عَلَى خلقه لا يسأل عما يفعل وهم يسألون وعلم اللَّه عَزَّ وَجَلَّ ماض فِي خلقه بمشيئة منه قد علم من إبليس ومن غيره ممن عصاه من لدن أن عصي تَبَارَكَ وَتَعَالَى إلى أن تقوم الساعة المعصية وخلقهم لها وعلم الطاعة من أهل الطاعة وخلقهم لها وكل يعمل لما خلق له وصائر لما قضي عليه وعلم منه لا يعدو واحد منهم قدر اللَّه ومشيئته والله الفاعل لما يريد الفعال لما يشاء.
ومن زعم أن اللَّه شاء لعباده الذين عصوه الخير والطاعة وأن العباد شاءوا لأنفسهم الشر والمعصية فعملوا عَلَى مشيئتهم فقد زعم أن مشيئة العباد أغلظ من مشيئة اللَّه تَبَارَكَ وَتَعَالَى فأي افتراء أكثر عَلَى اللَّه عَزَّ وَجَلَّ من هذا.
ومن زعم أن الزنا ليس بقدر قيل له أرأيت هذه المرأة حملت من الزنا

نام کتاب : طبقات الحنابلة نویسنده : ابن أبي يعلى    جلد : 1  صفحه : 25
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست