responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سلافه العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : ابن معصوم المدني    جلد : 1  صفحه : 231
يا لوذعياً بلاعي يمازجه ... أعيا وأفحم من قد قال أو شعرا
يا رب ظرف ولطف كسّرا خطا ... أغصان غراسي على بعد وما شعرا
هل ترفين الذي أخلقت من حالي ... أو تقبلن الذي يأتيك معتذرا
فأجابه القاضي بقوله
كللت إكليل تاجي بالثنا درراً ... لما بعثت بعقد المدح معتذرا
مضمخاً طيب شكر عرف نفحته ... كروض غرسك حيته الصبا سحرا
غرس من المبد الفياض قد سقيت ... أعراقه فنما يهدي الهدى ثمرا
غرس روى حين روّى الفضل منبته ... للسمع نواره عن طيبه خبرا
هدى إلى ما هو الأحرى بنا وبه ... إذا اقتفينا طريق القوم والأثرا
فحرفة الفقر إن لم يوف لابسها ... بشرطها نبذته كاسباً بعرا
عود البدء فمم الاعتذار ولم ... تقر إن قلت بكت الذي عذرا
وقلت في حق من جازي وعرض لم ... يشعر وأغصان غرسي مخطياً كسرا
قد حصحص الحق فاعلم إنما كسرت ... أغصان غرس الذي أخطا وما شعرا
إني عذرت وقد عرضت معترضاً ... لعرض قوم ثناهم لم يزل عطرا
أقرر بذنبك ثم اطلب تجاوزهم ... عنه فجحدك ذنب غير ما غبرا
قضى بأن جرت الأقلام منك بما ... جرى به القلم المحتوم حين جرى
كبا الجواد ومن يعثر يقل كرماً ... فنسأل الله غفراناً لمن عثرا
فأعاد عليه الجواد ثانياً
استغفر الله من وهم لنا سترا ... لعل يرفع من البابنا كدرا
يا تاج ديني والدنيا بأجمعها ... يا بن السراة السراة السادة الكبرى
طولت ما قصرت عنه اساتذة الا ... نشا وسادة أهل العلم والشعرا
ركبت كالبرق اسراعاً براق ذكا ... وبت ترقي بفهم افهم النظرا
حتى وصلت إلى قاب البيان ولم ... يزغ فؤادك عما نال بل بهرا
وثم أوحى إلى القلب السليم أجل ... جبريل ذوقك ما أوحاه مستترا
آياته كلها للكل معجزة ... بالفعل لا صرفة عاقت لمن شعرا
كللت اكليل تاجي بالثنا درراً ... فصار شمساً على راس العلى ظهرا
وقد بعثت بعقد المدح معتذراً ... إليك لكن ما ألفيت من عذرا
له ضياء تجلى من فرائده ... كضوء تاجك أبداه البها قمرا
تاج ولا تاج كسرى في أكاسره ... كلا ولا قيصر في قصره نظرا
تاج على راس للكل محتوياً ... على المحيط ولكن يخطف البصرا
هدى الهداة إلى عين اليقين ومن ... سواه أهدى إلى أتباعه أثرا
بدا لعود فما عودي بمنعطف ... عمن تجاريه في المضمار حين جرى
وخرقة الفقر وفاها شرائطها ... إذ صبر الوهم منبوذاً بظهر عرا
أولت قولي فظلت اليوم تعتبني ... فنفسك أعتب ولا تعتب لمن شعرا
قد حصحص الحق لكن ليس يعرفه ... إلا فتى مزق الأشباح والصورا
إذ لست ممن يكون الدهر معترضاً ... لعرض قوم ثناهم لم يزل عطرا
وجعلك الذنب لي ذنب لكم أبداً ... إن قلت بالدور أو سلسلت لي خبرا
فاجمع أو أقصر ولا تفرح بها أبداً ... وقصر المنظر أو طول لنا السيرا
قضى الاله بأني لا أرى لكم ... إلا صبوراً شكوراً ناقلاً أثرا
لله درك من بيت ختمت به ... نظام مسك حوى في سلكه دررا
فيه الشهادة لي أن الجواد نعم ... أنا الجواد بلا بخل لديّ يرا
فواجب أنكم تعفون لا كرماً ... عن الكريم إذا في حيكم عثرا

نام کتاب : سلافه العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : ابن معصوم المدني    جلد : 1  صفحه : 231
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست