responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سلافه العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : ابن معصوم المدني    جلد : 1  صفحه : 103
لكن سمعاً لما أمر به وطاعه. وقبولاً وامتثالاً لما أمر جهد الاستطاعه فشكر الاياديه. وهطلاً لفؤاديه. وسقيا لناديه. وسحقاً لأعاديه. ولا زالت فواضله مغدقة دائمة الهمول وفضائله مشرقة لا يدانيها أفول. والسلام.
ومن نظمه قوله مادحاً لقائد أحمد بن يونس وزير الدولة الحسينية الادريسية ومهنئاً له بالنيروز
إلى علاك اشارة أنجم الأفق ... فظل طرف الثريا شاخص الحدق
وأشرقت بك شمس المجد لا أفلت ... ونضدت بك زهر السعد في نسق
وعفرت لك آساد الشرى وعنت ... لك الوجوه وأضحت منك في فرق
كل لطولك يرجو وهو ذو أمل ... كل لباسك يعنو فهو في قلق
قد استكانت لك الأضداد واشتعلت ... لما طعلت شهاباً باهر الفلق
شهاب باس به كف العلى قذفت ... فأحرقت بسناه كل مسترق
به استقامت قناة الملك من أود ... وأصبح العدل منه واضح الطرق
يا من به أبدت الأيام زخرفها ... وراق من صفوها ما كان لم يرق
قد شرفت أمة أصبحت قائدها ... وأصبحت بك في أمن وفى غدق
ألقت مقاليدها والله أرشدها ... إليك يا محرز الغايات في السبق
قد طوّفت جيدها منك الجميل يد ... تعدّ فعلك هذا أحسن الخلق
قد ذل من لم تكن للخطب عدّته ... وخب من بعرا علياك لم يثق
مهابة لك نابت في تطوّقها ... أقصى البلاد مناب الصارم المزق
رعى حشاشة قوم دارهم نزحت ... ثم انثنى وهو محمر من العلق
فأنت تعمل رأياً والقضاء به ... يجري وفاقاً له يا طيب متفق
من ظن وصفك يحصى أو يحاط به ... دعه فما فيه يكفيه من الحمق
أو رام يثنى بما أنت الجدير به ... لم يستطع وهو رب المنطق الذلق
نعم المغيث ونعم الغوث أنت لدى ... كر الحوادث بين الصبح والغسق
ما زلت تدرك ما تنويه عن أمم ... فلو تروم منال النجم لم يعق
بهمة أرغمت من تحت أخمصها ... أنف الثريا وخداً غير منفلق
وهيبة ترهب الآساد سطوتها ... وجود كف كموج اليم مندفق
وحسن رأى يسوس الملك تعضده ... عناية يقتفيها فتح منغلق
وطيب ذكر لك الركبان تنقله ... تفض عنه ختام العنبر العبق
وغيرها من صفات قد خصصت بها ... كأنها الدهر إذ يزهى على العنق
لا زلت ترقى إلى ما أنت آمله ... توق ذلك والأعداء في نعق
مهنئاً بك يوم شمسه وزنت ... بنور هديك فانحطت عن الأفق
ممتعاً بك دهراً أن يرم أحد ... وكان ينمي إلى علياك لم يطق
وكتب القاضي تاج الدين المالكي للشيخ محمد المذكور وهو بالطائف. في سنة سبع وعشرين وألف قوله
سلام كنشر الروض تنفحه الصبا ... سلام كعرف المسك أو زهر الربا
سلام كأنفاس المتيم رقة ... سلام كايناس المزمزم مطربا
سلام كعرف الراح فض ختامها ... سلام كما يستنشق الثغر اشنبا
سلام كتسليم الأغن مواصلاً ... سلام كتلحين المطوّق معربا
سلام كوصل بعد يأس من اللقا ... سلام كوعد بالتواصل أو نبا
سلام كعصر الوصل في الطيب لا المدى ... سلام كأيام الشبيبة والصبا
سلام كقرب الدار بعد نزوحها ... سلام كبشرى من حبيب وقد نبا
سلام كغمض الجفن بعد سهاده ... سلام كطيف زار من ربة الخنا
سلام كأشكاء الحبيب محبه ... سلام كعتب عنده الصب اعتبا
سلام كبرء عند يأس من الشفا ... سلام كأمن المرء للقتل قربا
تحية مشتقا يبث تشوّقاً ... أقام بساحات الفؤاد وطنبا
وإني أبث الشوق وهو موزع ... نهاي وفكري والضمير المحجبا

نام کتاب : سلافه العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : ابن معصوم المدني    جلد : 1  صفحه : 103
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست