responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
   ««اول    «قبلی
   جلد :
نام کتاب : تحفه الطالبين في ترجمه الإمام النووي نویسنده : ابن العطار    جلد : 1  صفحه : 30
وقوله صلى الله عليه وسلم: ٍ (والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه) هذا فيمن كان في عون واحد من الناس، فكيف الظن بمن هو في عون المسلمين أجمعين؟ مع إعظام حرمات الشرع ونصحه السلطان وموالاته وبذل النفس في ذلك. وأعلم أني والله لا أتعرض لك بمكروه سوى أني أبغضك في الله تعالى، وما امتناعي عن التعرض لك بمكروه من عجز بل أخاف الله رب العالمين من إيذاء من هو من جملة الموحدين، وقد أخبرني من أثق به ويخبره وصلاحه وكراماته وفلاحه بأنك إن لم تبادر بالتوبة حل بك عقوبة عاجلة تكون بك آية لمن بعدك، لا يأثم بها أحد من الناس، بل هو عدل من الله تعالى يوقعه بك عبره لمن بعدك.
فان كنت ناظرا لنفسك، فبادر بالرجوع عن سيئ أفعالك، وتدارك ما أسلفته من قبيح مقالك، قبل أن يحل بك مالا تقال فيه عثرتك ولا تغتر بسلامتك وثروتك ووصلتك وفكر في قول القائل:
قد نادت الدنيا على نفسها ... لو كان في العالم من يسمع
كم واثق بالعلم واريته ... وجامع بددت ما تجمع
والسلام على من اتبع الهدى، والحمد لله رب العالم
فصل
قال لي صاحبنا أبو العباس أحمد الشيخ أبى عبد الله محمد بن الحسن بن سالم الشافعي. قال ذكر الشيخ الصالح المعمر أبو القاسم بن عمير المزني، وكان من الأخيار أنه رأى فيما يري اِلنائم بالمزق رايات كثيرة قال: وسمعت توبة تضرب فقلت ما هذا؟ فقيل الليلة قطب يحيى النووي فاستيقظت من نومي، ولم أكن أعرف الشيخ ولا سمعت به قبل ذلك، فدخل المدينة يعني دمشق في حاجة قال: فذكرت ذلك الشخص فقال: هو شيخ دار الحديث الأشرفية، وهو الآن جالس فيها لميعادها، فاستدللت عليها ودخلتها فوجدته جالساً فيها وحوله جماعة فوقع بصره عليَ فنهض إلى جهتي وترك الجماعة ومشى إلى طرف أبوابها ولم يتركني أكلمه، وقال: اكتم ما معك ولا تحدث به أحدا ثم رجع إلى موضعه ولم يكن رأيته قبلها ولم اجتمع به بعدها.
هذا أخر الكتاب والحمد لله وحده وصلى الله على سيدنا محمد وأله وصحبه وسلم نسخ 978هـ
نام کتاب : تحفه الطالبين في ترجمه الإمام النووي نویسنده : ابن العطار    جلد : 1  صفحه : 30
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
   ««اول    «قبلی
   جلد :
فرمت PDF شناسنامه فهرست