responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجموع في ترجمه العلامه المحدث الشيخ حماد بن محمد الانصاري رحمه الله نویسنده : الأنصاري، عبد الأول بن حماد    جلد : 1  صفحه : 56
بالبنان لعقيدته الصافية وحرصه على تحقيق التوحيد ونبذ كل ما يتعارض معه من معتقدات باطلة وخرافات وبدع وغلوّ في الدين أهلكَ من كان قبلَنا؛ ومن هذا الجانب أحبّه الناسُ واحترموه.
والذي أعلمُه بمعلوماتي المتواضعة عن ترجمة حياته: أن الشيخ تجشّم الصعاب في رحلة قدومه إلى المدينة من مالي بغرض السكنى بها، فكان له ما أراد بعد رحلة مضنية، لكن المدينة المنورة ظفرت به عالمًا من علمائها الأفذاذ؛ والمدينةُ دار العلم، ومأرز الإيمان، فقد احتضنت قبل ذلك إمامَ دار الهجرة مالك بن أنس "رحمه الله" على عمله وفضله؛ فليس غريبًا أن يتربع في مسجدِها عالمٌ جليل في عصرنا الحاضر كفضيلة الشيخ حماد، وأن يموتَ فيها، ويدفن في بقيعِها المبارك.
ولعل من الواجب هنا: أن أعرّج بشيءٍ من اللوم على ما تعودنا عليه من بعض صحفنا ومن بعض كتّابنا تجاه علماء الإسلام بالذات من صمت وتجاهُل يختلف عما نشاهده تجاه من هم دونَهم ولا يعدلون معشار القيمة الاعتبارية التي لهم؛ ومع ذلك تنال أخبار وفاتهم تغطية إعلامية كبيرة وتتناولهم الأقلام بكلمات التأبين ما لا يمكن أن يوصف؛ وسواء رردنا ذلك للعلاقات أو للمكانة التي يراها الدهماء بعواطفهم الثائرة تجاه فلان أو فلان أو علاّن أو علاّنة مما ينتج عنه اهتمام صحفي بارز؛ فإن واجبَ الصحافة الإسلامية أن تقدّر العلماء وتعطيهم جزءًا مما يستحقونه، وتراعي بذلك مشاهر الجمهور الطويل العريض من طلاّب العلم ومحبي العلماء الذين هم بطبعهم بعيدون عن إمكانية المشاركات الإعلامية؛ ولكنه يسوؤهم ويزعجهم هذا الجحود.
بقي لي أن أُشير بشيء من الاقتضاب إلى إمكانية إحياء ذكر الشيخ حماد بما يبقيه في الذاكرة كعلم يُشير إلى اسمه في طيبة، وهو أن يبادر أبناؤُه البررة

نام کتاب : المجموع في ترجمه العلامه المحدث الشيخ حماد بن محمد الانصاري رحمه الله نویسنده : الأنصاري، عبد الأول بن حماد    جلد : 1  صفحه : 56
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست