responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الغصون اليانعة في محاسن شعراء المائة السابعة نویسنده : ابن سعيد المغربي    جلد : 1  صفحه : 151
القاضي حتى عزل. فجمع القاضي جميع ماله: أثنى عشر ألف دينار، فأخذه معه وطلع إلى مراكش، فنزل في جوارا بن مثنى، وأراه أنه لم يقصد سواه، وهو حينئذ يجر الدنيا جرا. فقال له: فيم جئت؟ أتطلب أن ترجع إلى ولايتك؟ قال: لا، ولكن جئت في أن أعزل الذي عزلني، وأغلب من غلبني. قال: وبأي شيء تفعل ذلك؟ قال: بك وباثني عشر ألف دينار جئت بها معي. قال: الآن حصحص الحق. فسمى ابن مثنى، في عزل السيد. واستعان بالمال في الحاشية، إلى أن كتب للسيد بالعزل. فعندما بلغه الخبر قال:
لا تحقرن حقيراً ... وتهملن غموضه
فرب سيد قومٍ ... أودى بسعي بعوضة
إني خمر ولكن ... قد أعقبتها حموضة
ثم ولاه الناصر بعد ذلك تلمسان، وبني بها المباني المشهورة، ثم اشتد مرضه، فاستغفر ورغب في أن يصل إلى الحضرة، فأسعف. فوصل إليها ونزل بها داره المشهورة بعظم النباهة وعلوم الهمم في التدبير. إلى أن مات هنالك في سنة خمس وستمائة.
وعد ذلك أصحابه من سعادته، فإن يحيى بن غانية الميورقي كان أحرص الناس على أن يحصل في يده، لأنه هزمه الميورقي على

نام کتاب : الغصون اليانعة في محاسن شعراء المائة السابعة نویسنده : ابن سعيد المغربي    جلد : 1  صفحه : 151
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست