responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الطليعه من شعراء الشيعه نویسنده : السماوي، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 3
فيا راكبا يفري نحورا من الفلا ... على سابح عبل الشوامت أو خال
وزيافة إن هجهج المعتلي بها ... فما هي بالواني القطوف ولا الخال
حناها السرى حتى الأهان وما يرى ... بها من لجان يستبا ولا خال
تلف الفيافي سبسبا بعد سبسب ... إذا لمحت غب الظما خافق الخال
وساحرة الأقطار يخفق آلها ... فيغتر من روادها سيء الخال
رويدا إذا شاهدت لبنان عامل ... وشمت من الجولان لامعة الخال
وحيتك هاتيك الرباع وأهلها ... بنفحة نور النرجس الغض والخال
قضيت بها عهد التصابي ولم يكن ... زمان تعاطيت الصبابة خال
ورحت بها دهر الشبيبة مارحا ... كما راح مفصوم الشكيمة والخال
وما أنس لا أنسى عهودا بربعها ... تقضت ولو أرخى إلى الزمن الخال
تحالف جسمي والضنا بعد بعدها ... كما احتلفت عبس وذبيان بالخال
وللحسن الحسني فإن جاد غيره ... فذلك جود لا يبل لدى الخال
إمام له القدح المعلى وفضله ... لأشهر من نار تشب على خال
وبحر علوم أن تقس غيره به ... تكن كمقياس الطود ويحك بالخال
فتى لم يزل يجري لأشرف غاية ... تقاصر عن إدراكها نظر الخال
من القوم شادوا للمعالي دعائما ... فما شئت من برتقي ومن خال
تلامع سيماء الهدى من جبينه ... وفي وجهه الزاكي علا موضع الخال
ولا يرتدي إلا الفضائل حلة ... إذا فخر الأقوام بالعصب والخال
عليه لنا ما لمحبين من هوى ... وشوق وإن طال المدى في الحشى خال
ومن شعره في المذهب قوله من عينية مرسومة في الشباك الحديدي على مشرفة السلام أولها:
هذا ثرى خط الأثير لقدره ... ولعزه هام الثريا يخضع
وضريح قدس دون غاية مجده ... وجلاله خفض الضراح الأرفع
أنى يقاس به الضراح علا وفي ... مكنونه سر المهيمن مودع
وهي طويلة تزيد على المائة والخمسين.
وقوله في حسينية:
ما أنس لا أنس مسراهم غداة غدوا ... إلى الكريهة في جد وتشمير
ثاروا وقد ثوب الداعي كما حملت ... أسد العرين على سرب اليعافير
من كل معتصم بالحق ملتزم ... بالصدق متسم بالخير مذكور
فلا تعاين منهم غير مندفع ... كالسيل يخبط مثبورا بمبثور
كل يرى العز كل العز مصرعه ... بالسيف كي لا يعاني ذل مأسور
وحين جاء الردى يبغي القرى سقطوا ... على الثرى ما بين مذبوح ومنحور
طوبى لهم فلقد نالوا بصبرهم ... أجرا وأي صبور غير مأجور
كريهة شكر الباري مساعيهم ... فيها ويا رب سعي غير مشكور
مبرئين عن الآثام طهرهم ... دم الشهادة منها أي تطهير
وله غير ذلك من المدح والرثاء في الأئمة عليهم السلام.
توفي في الطيبة - قرية من جبل عامل - سنة ألف ومائتين وثمان وثمانين عن عمر يناهز الثمانين ودفن هناك رحمه الله تعالى بمنه وكرمه.

4_إبراهيم بن العباس بن محمد بن صول تكين المعروف بالصولي
كان كاتبا في الديوان، وتولى بعض الأعمال في أيام المتوكل، وكان شارعا بارعا، وكان مديد القامة.
قال المرتضى: روى أحمد بن عبد الله بن العباس الصولي المعروف بطماس قال: كنت عند ابن عمي إبراهيم فدخل إليه رجل فرفعه حتى جلس إلى جانبه أو قريبا منه، ثم حادثه إلى أن قال عمي: يا أبا تمام ومن بقي ممن يعتصم به أو يلتجئ إليه، فقال: أنت لا عدمت - وكان طوالا - أنت والله كما قال القائل:
يمد نجاد السيف حتى كأنه ... بأعلى سنامي فالج يتطوح
ويدلج في حاجات من هو نائم ... ويوري كريمات الندى حين يقدح
إذا اعتم بالبرد اليماني خلته ... هلالا بدا في جانب الأفق ييلمح
يزيد على فضل الرجال فضيلة ... ويقصر عنه فضل من يتمدح
فقال له عمي: أنت تحسن قائلا ومتمثلا وراويا، فلما خرد تبعته وقلت: اكتبني هذه الأبيات، فقال: هي لأبي الجويرية العبدي فخذها من شعره.
قال: ومن شعره الذي استحسنه البحتري قوله:
أحسب النوم حكاكا ... إذ حكى منك جفاكا
مني الصبر ومنك الهجر ... فابلغ بي مداكا
بعدت همة عيني ... طمعت في أن تراكا
نام کتاب : الطليعه من شعراء الشيعه نویسنده : السماوي، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 3
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست