responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الطبقات السنيه في تراجم الحنفيه نویسنده : الغزي، تقي الدين    جلد : 1  صفحه : 232
قال: وأنشدني الشريف إدريس بن الحسن بن علي بن يحيى الحسني الإدريسي المصري لابن أبي جرادة قصيدة في الصالح ابن رزيك، يذكر قيامه بنصر أهل القصر، بعد فتكة عباس وزيرهم بهم، وقتله جماعة منهم، وقيام ابن رزيك في الوزارة، أولها:

مَن عَذِيِري مِن خَلِيلِي مِن مُرَادِ مَن خَفِيرِي يَوْمَ أرْتادُ مَرادي
مِن عُصاة أضْمَروُا الغَدْرَ فهُمْ ... أهلُ نَصْبٍ ونِفاقٍ وعِنادِ
قتلوا الظافِرَ ظُلْماً وانْتَحوا ... لِبَنِي الحافِظِ بالبيض الحِدادِ
واعْتدى عَبَّاسُ فيهم وابْنُه ... فَوْقَ عُدْوانِ يَزيدٍ وزِيادِ
مِثْلُ سَفْرٍ قَتَلوا هَادِيهمُ ... ثم ضَلُّوا ما لهم مِن بَعْدُ هَادِ
جاءهَم في مِثْلِ ريحٍ صَرْصَرٍ ... فَتَوَلَّوْا مِثْلِ رِجْلٍ مِن جَرَادِ
بعدَ ما غَرَّهُمُ إمْلاؤُهُ ... ولَهِيبُ الجَمْرِ مِن تَحْتِ الرَّمَادِ
وتَظَنَوا أنْ سَتَرْتَاعُ بهمْ ... هل تُراعُ الأُسْدُ يوماً بالنِّقَادِ
قال: وأنشدني - يعني الشريف المذكور - لابن أبي جرادة في ابن رزيك، لما قتل ابن مدافع محمداً، سيد لوائه قبل الوزارة، من قصيدة:
لَعَمْرِِي لقد أفلحَ المُومِنُونَا ... بِحَقٍّ وقد خَسِرَ الْمُبْطِلُونا
وقد نصر اللهُ نَصْراً عَزِيزاً ... وقد فتح اللهُ فتحاً مُبِينَا
بمَن شارَ عَلْياهُ واختارَهُ ... ولَقَّبَهُ فارسَ المُسْلِمينَا
وكان محمدُ لَيْثَ العَرين فأخْلَى لَعَمْريَ منه العَرنَا
وقد كاد أنْ يَسْتَبِينَ الرَّشَا ... دَ فأعْجَلَهُ الحَتْفُ أن يَسْتَبينَا
ولا بُدَّ للغاصِبِ المُسْتَبِينِ ... على الكُرهِ مِنْ أن يُوَفِّي الدُّيُونَا
ومَن يَخْذُلِ اللهُ ثُمَّ الإمامُ ... فليس له اليومُ مِن ناصِرِينَا
ولَمَّا اسْتَجاشَتْ عليه الْعِدَا ... وشَبَّ له القومُ حَرْباً زَبُونَا
سَقاهُمْ بِكاسٍ مَرِيرِ المَذا ... قِ لا يَعْذُبُ الدَّهْرَ لِلشَّاربينَا
وأشْبَعَ ضِباعَ الفَلاةِ ... فَظَلُّوا لأنْعُمِهِ شاكرينا
ومن شعره أيضاً، قوله:
لَهَفِي لِفَقْدِ شَبيبَةِ ... كانتْ لدَيَّ أجَلَّ زادِ
أنْفَقْتُهَا مُتَغَشْمِراً ... لا في الصلاحِ ولا الفَسادِ
ما خِلْتُ أني مُبتَلى ... بهوَى الأصادِقِ والأعادِي
حتى بَكَيْتُ على البَيَا ... ضِ كما بَكَيْتُ على السَّوادِ
ومنه أيضاً:
أحْبابَنَا شَفَّنَا لِهَجْرِكُمُ ... وبُعْدِنا مِن وصَالِكم خَبَلُ
فإن قَطَعنا لا تَحْفِلُون بنا ... وإن وَصَلْناكُمُ فلا نَصِلُ
فأرْشِدُونا كيف السبيلُ فقد ... ضاقَتْ بنا في هَوَاكُمُ الْحِيَلُ
شأنُ المُحِبِّين أن يدوموا على الْ ... عَهْدِ وشأنُ الأحبَّةِ المَلَلُ
ومنه أيضاً قوله:
لِقاؤك أحلى من رُقادي على جَفْنِي ... وقُرَبُكَ أحْلى من مصاحبة الأمنِ
أيا مَن أطَعْتُ الشَّوْقَ حتى أتَيْتُهُ ... وأيْقَنْتُ أني قد لَجَأتُ إلى رُكْنِ
لَئنْ لم أفُزْ منكَ الغَداةَ بنظْرةٍ ... تُسَهِّلُ مِن وَعْرِ اشتياقي فَوَاغَبْنِي
ومنه أيضاً قوله:
وَجْدٌ قديمٌ وهَوى بَاقِ ... ونَظْرةٌ ليس لها رَاقِ
ودَمْعُ عَيْنٍ أبداً حائِرٌ ... ليس بِمُنْهَلٍّ ولا رَاقِ
أحْبابَنا هل وَقْفَةٌ بالِّلوى ... تُسْعٍفُ مُشْتاقاً بِمُشْتاقِ
وهل نُدَاوَى مِن كُلُو النَّوى ... بِلَفِّ أعَنْاقٍ بأعْناقِ
ما زِلْتُ مِن بَيْنِكُمُ مُشْفِقاً ... لو أنَّه يَنْفَعُ إشْفَلقِي

نام کتاب : الطبقات السنيه في تراجم الحنفيه نویسنده : الغزي، تقي الدين    جلد : 1  صفحه : 232
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست