responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقاتل الطالبيين نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 1  صفحه : 493

بعض الزيدية فدس إليهما فالوذجا في جامات أحدهما مبنّج، فأطعما المبنّج الموكلين، فلما علما أن ذلك قد بلغ فيهم خرج.

هكذا قال النوفلي.

و قال هاشم بن أحمد، عن جعفر بن محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن رياح:

أن أحمد بن عيسى كان قد خرج يوما لبعض حاجته، فرأى الموكلين به نياما فأخذ كوزا فشرب فيه، ثم رمى به من يده ليعلم أنهم نيام أم متيقظون، فلم يتحرك منهم أحد، فرجع إلى القاسم فأخبره، فقال له: ويحك، لا تحدث نفسك بالخروج فأنا في دعة و عافية مما فيه أهل الحبوس.

فقال له: لست و اللّه براجع، فإن شئت أن تخرج معي فافعل، فإني سأستظهر لك بشي‌ء أفعله تطيب نفسك به، فاخرج فاتبعني فإنك إن لم تفعل لم تبق بعدي سليما.

ثم خرج أحمد بن عيسى فأخذ جرة فشالها ليشرب منها، ثم رمى بها من قامته فما تحركوا، و خرج لوجهه.

و تبعه القاسم، فلما صار خارج الدار خالف كل واحد منهما طريق صاحبه، و افترقا و اتعدا لموضع يلتقيان فيه.

فلقي أحمد بن عيسى مولى للفضل بن الربيع، فدنا يتعرفه‌ [1] ، فعارضه في الطريق. فصاح به: تنح يا ماص كذا و كذا [2] ، فخافه فتنحى و ظن أنه أطلق، و جاء إلى الدار التي كان فيها محبوسا فنظر إلى الحرس و هم نيام فأنبهم و سألهم عن الخبر، فأيقنوا بالشر، و مضوا في طلب الرجلين، ففاتاهم فلم يقدروا عليهما.

و مضى أحمد بن عيسى حتى أتى منزل محمد بن إبراهيم الذي يقال له:

إبراهيم الإمام، فقال لغلامه: قل له أحمد بن عيسى بن زيد. فدخل الغلام فأخبره، [و عرف مولاه الخبر]فقال له: ويحك هل رآه أحد؟قال: لا، قال:

أدخله، فدخل فسلّم عليه و عرّفه الخبر و قال له: لقد رأيتك موضعا لدمي، فاتق اللّه فيّ. فأدخله منزله و ستره.

و لم يزل مدة ببغداد مستترا، و قد بلغ الرشيد خبره، فوضع الرصد في كل


[1] في ط و ق «مديني يعرفه» .

[2] في ط و ق «فصاح به يا أحمد تنح من كذا و كذا» .

نام کتاب : مقاتل الطالبيين نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 1  صفحه : 493
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست