responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقاتل الطالبيين نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 1  صفحه : 481

فقيده و حمله إلى سر من رأى مع جماعة من أهله، فلم يزل محبوسا بها ثلاث سنين‌ثم أطلق، و أقام بها إلى أن مات، و كان سبب منيته أنه جدر فمات في الجدري. قال:

و هو الذي يقول في الحبس‌ [1] :

طرب الفؤاد و عاودت أحزانه # و تشعبت شعبا به أشجانه

و بدا له من بعد ما اندمل الهوى # برق تألّق موهنا لمعانه‌ [2]

يبدو كحاشية الرداء و دونه # صعب الذّرا متمنع أركانه‌ [3]

فدنا لينظر أين لاح فلم يطق # نظرا إليه وردّه سجانه‌ [4]

فالنار ما اشتملت عليه ضلوعه # و الماء ما سحت به أجفانه‌ [5]

ثم استعاذ من القبيح وردّه # نحو العزاء عن الصبا إيقانه‌ [6]

و بدا له أن الذي قد ناله # ما كان قدّره له ديّانه

حتى استقر ضميره و كأنما # هتك العلائق عامل و سنانه

يا قلب لا يذهب بحلمك باخل # بالنّيل باذل تافه منانه‌ [7]

يعد القضاء و ليس ينجز موعدا # و يكون قبل قضائه ليّانه

خدل الشّوى حسن القوام مخصر # عذب لماه طيّب أردانه‌ [8]

و اقنع بما قسم الإله فأمره # ما لا يزال عن الفتى إتيانه‌ [9]

و البؤس فإن لا يدوم كما مضى # عصر النعيم و زال عنك أوانه‌ [10]

فحدثني عمي الحسين بن محمد، قال: حدثني أحمد بن أبي طاهر، قال‌ [11]

كنت مع أبي عبد اللّه محمد بن علي بن صالح بن علي الحسني في منزل بعض أصحابنا، فأقام عندنا حتى انتصف الليل، و أنا أظنه يبيت بمكانه، فإذا هو قد قام فتقلّد سيفه و خرج، فأشفقت عليه من خروجه في ذلك الوقت، و سألته المقام و المبيت، و أعلمته خوفي عليه، فالتفت إليّ مبتسما و قال:


[1] نوادر القالي 183.

[2] في نوادر القالي «تتابع موهنا» .

[3] في ط و ق «كحاسبة الردى» .

[4] في ط و ق «فبدا لينظر» .

[5] في ط و ق «ما سمحت» .

[6] في ط و ق «ثم استعاد... نحو العراء» .

[7] في نوادر القالي «يا نفس لا يذهب بقلبك باخل بالود» .

[8] في الأغاني «عذب لثاه» .

[9] في نوادر القالي «ما لا يرد عن الغنى» .

[10] في النسخ «عنك لبانه» .

[11] الأغاني 15/89.

نام کتاب : مقاتل الطالبيين نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 1  صفحه : 481
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست