responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقاتل الطالبيين نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 1  صفحه : 472

فرأيت محمد بن القاسم يوم أدخل إلى بغداد، كان ربعة من الرجال أسمر، في وجهه أثر جدري، قد أثر السجود في وجهه.

قال: و حدثني علي بن محمد الأزدي، و الحسين بن موسى بن منير:

أنّ محمد بن القاسم لما هرب صار إلى قطيعة الربيع‌ [1] إلى منزل منير بن موسى بن منير، فنقله إلى منزل إبراهيم بن قيس، فاجتمعا إليه و قالا له: إن الطلب لك سيشتد، و ليست بغداد لك بمنزل‌[فارحل من وقتك قبل أن يشتد عليك الطلب إلى واسط]فانحدر إلى واسط، و قد شدّ وسطه للوهن الذي أصاب فقار ظهره، فلما صار بواسط مات رحمة اللّه عليه.

قال علي بن محمد الأزدي: فحدثني ابنه علي بن محمد بن القاسم الصوفي:

أنه لما صار إلى واسط عبر بها دجلة إلى الجانب الغربي، فنزل إلى أمّ ابن عمه، علي بن الحسن بن علي بن عمر بن علي بن الحسين، و كانت عجوزا مقعدة، فلما نظرت إليه وثبت فرحا به و قالت: محمد و اللّه، فدتك نفسي و أهلي، الحمد للّه على سلامتك، فقامت على رجلها، و ما قامت قبل ذلك بسنين، فأقام عندها مديدة، و مرضته من الوهن الذي أصاب ظهره حتى مات بواسط.

و ذكر أحمد بن الحرث الخرّاز:

أن محمد بن القاسم لمّا هرب عبر من الجانب الغربي، فلما حصل في دجلة نظر فإذا معه في المعبر شيخ من الرجالة الموكلين به، كان محمد يراه من خلف الباب فعرفه محمد و لم يعرفه الشيخ، فلما أراد الخروج قال له الملاح: أعطني أجري، فحلف له ما معي شي‌ء، و لا يملك غير الجبة الصوف التي عليه، فرقّ له الشيخ الموكل فأعطى الملاح أجرته من عنده.

قال أحمد:

و توارى محمد بن القاسم أيام المعتصم، و أيام الواثق، ثم أخذ في أيام المتوكل، فحمل إليه فحبس حتى مات في محبسه.


[1] لما بنى المنصور بغداد أقطع قواده و مواليه قطائع و كذلك فعل غيره من الخلفاء، و قد أضيفت كل قطيعة إلى واحد من رجل أو امرأة. و قطيعة الربيع: منسوبة إلى الربيع بن يونس حاجب المنصور و مولاه، راجع معجم البلدان 7/128.

نام کتاب : مقاتل الطالبيين نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 1  صفحه : 472
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست