responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقاتل الطالبيين نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 1  صفحه : 440

لم أكن من جناتها علم اللّه و إني بحرها اليوم صالي‌ [1] .

قال يحيى بن الحسن: فسمعت إبراهيم بن يوسف يقول:

كان محمد بن جعفر قد أصاب أحد عينيه شي‌ء فأثر فيها، فسر بذلك و قال:

لأرجو أن أكون المهدي القائم: قد بلغني أن في إحدى عينيه شيئا، و أنه يدخل في هذا الأمر و هو كاره له.

قال أبو الفرج:

أخبرنا أحمد بن عبيد اللّه بن عمّار، قال: حدثنا محمد بن علي المدائني، قال:

حدثنا إسحاق بن موسى الأنصاري، قال سمعت محمد بن جعفر يقول:

شكوت إلى مالك بن أنس ما نحن فيه و ما نلقى، فقال: اصبر حتى يجي‌ء تأويل هذه الآية: وَ نُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى اَلَّذِينَ اُسْتُضْعِفُوا فِي اَلْأَرْضِ وَ نَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَ نَجْعَلَهُمُ اَلْوََارِثِينَ [2] .

أخبرني أحمد بن عبيد اللّه، عن علي بن محمد النوفلي عن أبيه، و أخبرني علي بن الحسين بن علي بن حمزة العلوي، عن محمد، عن عمه.

أن جماعة من الطالبيين اجتمعوا مع محمد بن جعفر، فقاتلوا هارون بن المسيّب‌ [3] بمكة قتالا شديدا، و فيهم: الحسين بن الحسن الأفطس، و محمد بن سليمان بن داود بن الحسن بن الحسن، و محمد بن الحسن المعروف بالسّيلق، و علي بن الحسين بن عيسى بن زيد، و علي بن الحسين بن زيد، و علي بن جعفر بن محمد، فقتلوا من أصحابه مقتلة عظيمة، و طعنه خصي كان مع محمد بن جعفر فصرعه.

وكر أصحابه فتخلصوه ثم رجعوا فأقاموا بثبير في جبله مدة، و أرسل هارون إلى محمد بن جعفر، و بعث إليه ابن أخيه علي بن موسى الرضا، فلم يصغ إلى رسالته، و أقام على الحرب.

ثم وجه إليه هارون خيلا فحاصرته في موضعه، لأنه كان موضعا حصينا لا يوصل إليه، فلما بقوا في الموضع ثلاثا و نفد زادهم و ماؤهم، جعل أصحابه يتفرقون و يتسللون يمينا و شمالا، فلما رأى ذلك لبس بردا و نعلا، و صار إلى مضرب هارون


[1] البيت للحارث بن عباد كما في ابن الأثير 1/322.

[2] سورة القصص 5.

[3] الطبري 10/234.

نام کتاب : مقاتل الطالبيين نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 1  صفحه : 440
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست